عربي وعالمي

موقع اسرائيلي: اتفاقات سرية بين أمريكا وروسيا لتقاسم نفط سوريا

قالت مصادر إسرائيلية إن اتفاقات سرية تمّ توقيعها بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتقاسم السيطرة على حقول النفط والغاز السورية، وإنّ هذه الاتفاقيات هي ما يرسم ملامح السيطرة العسكرية في شرق سوريا.

وأشار موقع “ديبكا” الإسرائيلي إلى أن قوات الميليشيات الكردية YPG التي تُعَدّ جزءًا من قوات تحالف سوريا الديمقراطية، أعلنت أنها تخلّت عن السيطرة على أكبر حقل للغاز الطبيعي في سوريا، ويسمى “كونوكو جاز بلانت”، الذي يقع شرق نهر الفرات في منطقة دير الزور، وسلمته إلى الجيش السوري وميليشيات حزب الله.

وتمّت السيطرة على الحقل فقط منذ بضعة أيام على يد قوات سوريا الديمقراطية، وانسحبوا منها كي يمكنوا السوريين من الدخول إليه والسيطرة عليه.

ونقل الموقع عن مصادر إسرائيلية لم يكشف عن هويتها قولها إنها المرة الأولى خلال الحرب السورية التي يتسلم فيها حزب الله السيطرة على حقل نفط أو غاز رئيسي في سوريا، مشيرة إلى أنه ينتج نحو 13 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.

وتتحدث مصادر مطلعة على ما يحدث في حقول النفط والغاز بشرق سوريا، والتي كانت حتى اللحظة الأخيرة بيد تنظيم داعش الإرهابي، عن وجود اتفاق سري بين موسكو وواشنطن لتقسيم موارد النفط والغاز الطبيعي في المنطقة، من بين بنوده أيضًا أن يتم نقل بعض حقول النفط والغاز ليد الأكراد، بينما تتم إعادة البعض الآخر إلى الحكومة السورية.

وتقول مصادر إسرائيلية إن ثمة لقاءً عقد يوم الجمعة 20 أكتوبر في المنطقة الكردية بشمال سوريا بين مسؤولين روس وأكراد وسوريين، حددوا مناطق تقسيم حقول النفط والغاز لتوزيعها بين الأكراد والحكومة السورية.

وبحسب المعلومات المتعلقة بهذا اللقاء، ترأس الجانب الروسي في هذا القاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، وهو المبعوث الخاص من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط. كما شارك في هذا اللقاء دبلوماسي روسي رفيع المستوى ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط، مما يشير إلى الأهمية الاستراتيجية الكبيرة التي توليها روسيا لمسألة من سيسيطر على حقول النفط والغاز السورية.

وتقول مصادر عسكرية واستخباراتية إنه ينبغي الافتراض بقوة أن كل الخطوات الروسية في هذا الموضوع تجري بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. ويدللون على ذلك بتنفيذ انسحاب مقابل من جانب القوات الروسية والسورية وحزب الله من أكبر حقل النفط في سوريا وهو حقل “العمر”، الذي يقع أيضًا على الضفة الشرقية لنهر الفرات، الذي احتلوه منذ أسبوع واحد فقط، وتم تسليمه إلى الميليشيات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. الأمر الذي يشير إلى حدوث تبادل للسيطرة وفقًا لمخطط مرسوم ومحدد مسبقًا.

وانسحبت بذلك القوات السورية غربا وتمركزوا عند خط الدفاع الواقع في منتصف الطريق بين حقل العمر ومدينة الميادين الواقعة على بُعد 10 كيلومترات غرب الحقل النفطي.

وقال الموقع الإسرائيلي إن مصادره أكّدت تسليم السيطرة على حقل العمر للأكراد بناءً على مباحثات سرية جَرَت على الأرض بين ضباط أمريكيين وروس. وأعربت المصادر عن اعتقادها أن الولايات المتحدة قررت منح السيطرة على أكبر حقل لنفط للأكراد كتعويض لهم عن الحقول التي فقدوها في مدينة كركوك لصالح الجيش العراقي.

ويمكن أن يصل إنتاج حقل العمر بعد إجراء الإصلاحات اللازمة له إلى 10% من الكميات التي كان يستخرجها الأكراد من حقول كركوك.