فن وثقافة

دي كابريو أفضل ممثل ولارسون أفضل ممثلة وسبوتلايت أفضل فيلم
مفارقات أوسكار.. فائزون وخاسرون

دائما هناك فائزون وخاسرون، ودائما هناك مفارقات في بعضها تثير الفرح وأخرى تثير الحزن، لكن مفارقات توزيع جوائز الأوسكار تظل أقرب إلى الفيلم، فالجميع في النهاية محترفون سواء أكانوا ممثلين أو مخرجين أو عاملين في مجالات السينما المختلفة.  
ربما أكثر المفارقات وأسعدها، طبعا لصاحبها، هي فوز الممثل ليوناردو دي كابريو بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “ذا ريفينانت”.  
وكان دي كابريو، البالغ من العمر 41 عاما، قد ترشح 4 مرات لجائزة الأوسكار قبل أن يفوز فيها أخيرا. 
ورافق دي كابريو مخرج الفيلم أليخاندرو إيناريتو، الذي فاز بجائزة أفضل مخرج، لينتزع الفيلم 3 جوائز أوسكار بعد أن كان قد نال جائزة أوسكار أفضل تصوير سينمائي.
وبفوزه بأوسكار أفضل مخرج أصبح المكسيكي إيناريتو أول مخرج، منذ 60 عاما، يفوز بجائزة أفضل مخرج في عامين متتاليين، بعد أن فاز عام 2015 بأوسكار أفضل مخرج عن فيلم “بيردمان”، الذي حصد كذلك جائزة أفضل فيلم.
يشار إلى أن الفيلم كان قد ترشح لاثنتي عشرة جائزة، كما أن هذه الجائزة لإيناريتو هي رابع لقب أوسكار للمخرج المكسيكي، ولم يمثل فوزه بها مفاجأة خصوصا بعد فوزه في وقت سابق بجائزتي غولدن غلوب وبافتا.
وحصل فيلم “سبوتلايت” على جائزة أوسكار أفضل فيلم في الحفل الثامن والثمانين لجوائز أكاديمية علوم فنون السينما صباح الأحد، ليضيفها لجائزة أفضل سيناريو أصلي، وبذلك يكون قد حصل على جائزتين من أصل 6 ترشيحات.
وذهب أكبر عدد من الجوائز إلى فيلم “ماد ماكس: فيوري رود”، الذي حصل على 6 جوائز أوسكار من أصل 10 ترشيحات، من بينها جوائز أفضل أزياء وتصميم الإنتاج والمكياج والمؤثرات الصوتية.
الغريب أن فيلم “ذا مارشان” الذي ترشح لسبع جوائز أوسكار، ومن بينها جائزة أفضل ممثل لمات ديمون، الذي قام ببطولة الفيلم، لم ينل أي جائزة، وهو حال فيلم “كارول” الذي ترشح لست جوائز ولم ينل أي جائزة.
وحصل فيلم بريدج أوف سبايس على جائزة أوسكار واحدة من أصل 6 ترشيحات، وهي جائزة أفضل ممثل في دور مساعد وذهبت للممثل مارك رايلانس.
وترشح كم من فيلم “ذا بيغ شورت” و”ستار ورز: ذا فورس أويكينز” لخمس جوائز لكل منهما، وفي حين حصل الأول على جائزة واحدة، لم يفز الثاني بأي جائزة.
كذلك ترشح فيلما “ذا دانيش غيرل” و”رووم” لأربع جوائز، ونال كل منهما جائزة منها، بينما لم يحصل فيلم “بروكلين” على أي جائزة من الترشيحات الثلاثة التي تقدم لها، وهو حال فيلم “سيكاريو”، فيما فاز فيلم “هايتفول إيت” بجائزة واحدة من أصل 3 ترشيحات.
وبينما ترشحت 3 أفلام للحصول على جائزتين، هي “إيكس ماتشينا” و”إنسايدأوت” و”ستيف جوبز”، لم يحصل الأخير على أي جائزة، فيما فاز الأول والثاني بجائزة لكل منهما.
مفارقة أخرى سبقت توزيع الجوائز، وتتعلق بالجدل المتعلق بـ”عنصرية أوسكار” وكذلك بعدم الاعتراف بدور الدوبلير أو الممثل البديل في السينما.


نال الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو جائزة أوسكار أفضل ممثل، بعد دقائق من فوز مخرج الفيلم أليخاندرو إيناريتو بجائزة أفضل مخرج وذلك عن فيلم “ذا ريفينانت”، بينما نال فيلم “سبوتلايت” جائزة أفضل فيلم. 

وتوجت بري لارسون بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “رووم”، بينما فازت الممثلة أليشا فيكاندر بأوسكار أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم “ذا دانيش غيرل”، ومارك رايلانس بجائزة أفضل ممثل مساعد في فيلم “بريدج أوف سبايز”.

وهذه أول جائزة تحصل عليها السويدية فيكاندر، البالغة من العمر 27 عاما، وأيضا رايلانس (58 عام)، وهو ممثل وكاتب مسرحي بريطاني شهير.

وفاز فيلم “إنسايد أوت” بأفضل فيلم رسوم متحركة، وهو من إنتاج بيكسار التابعة لشركة والت ديزني وتدور قصته حول رايلي الفتاة الصغيرة.

وحصل فيلم الإثارة والمغامرة “ماد ماكس: فيوري رود”، الذي أنتجه وأخرجه جورج ميلر، على جوائز أفضل ملابس وتصميم الإنتاج والمكياج والمؤثرات الصوتية.

وفاز فيلم “إيمي”، الذي يتناول حياة المغنية البريطانية الراحلة إيمي واينهاوس، بأوسكار أفضل فيلم وثائقي.

وأحرز فيلم “صن أوف سول” الهنغاري للمخرج لاسلو نيميش على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

ويتابع الحفل الذي يبث على الهواء مباشرة ويستمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، نحو 40 مليون أميركي وملايين أخرى من جميع أنحاء العالم.