سبر أكاديميا

خطر الطريق وكثرة العزاب أهم الأسباب
إضراب معلمات صباح الأحمد خشيةً على حياتهن

كتب صالح الرحمي:
@altyaa11
ظاهرة لم تكن تعرف طريقها أبدا في تعاملات موظفي وموظفات وزارة التربية ، إلى أن جاء العهد الجديد والذي جلب معه جميع السلوكيات التي أعتبرها البعض بأنها سابقة في التربية ، ظاهرة الإضراب ، وتعطيل العمل بدأت تزداد يوما بعد يوم في جميع أركان وزارة التربية بسبب سوء التصرف وعدم التخطيط ، وغياب صاحب القرار الحقيقي الذي ينفذ ما يعد به دون لف ولا دوران كما هو حال المسئولين حاليا ، حيث يقدمون الوعود تلو الوعود وهم يعلمون علم اليقين بأنهم لن يقوموا بتنفيذها إنما من باب احتواء الموقف والضحك على مطالب الموظفين إلى أن انفجرت الأوضاع لديهم وأصبحت الوزارة طارده للعمل وبيئة غير سليمه للموظف المبدع.
اليوم واستكمالا لمسلسل الوعود الزائفة ، واستكمالا لاستهتار المسئولين لمطالب موظفيهم ، فقد أعلنت معلمات روضة صباح الأحمد إضرابا عاما عن العمل وذلك بسبب الوعود المزيفة التي وعدهم بها مسئولين المنطقة منذ شهور دون تنفيذها أو تعديل أوضاعهم ، حيث أفادت المعلمات لـسبر بأنهن يتعرضن بشكل يومي لخطر حوادث السير وخطر العمالة السائبة في المنطقة في ظل غياب الأمن بالمنطقة والتي لا تزال تعتبر من المناطق النائية وتغيب عنها الخدمات ، ناهيك عن الأخطار التي تحيط بالمعلمات بشكل يومي من العزاب المتواجدين على جوانب الطريق بحثا عن عمل خصوصا ونحن نضطر وبشكل يومي للذهاب باكرا ومع ساعات الفجر الأولى كي نستطيع الوصول في الوقت المحدد بسبب بعد الطريق ومع هذا لم نتلقى من المسئولين في منطقة الأحمدي التعليمية اي تجاوب لمطالبنا سوى الوعود والكلام دون تنفيذ على الرغم من أننا لم نطالب بشي غير حقوقنا ومساواتنا مع بقية موظفين الدولة مع العلم أن مجموعة من المعلمات أجبرن على تأجير سائقي أجره بمبالغ تصل أحيانا إلى (200) دينار شهريا فقد للتوصيل.
ومنا في سبر إلى معالي الوزير، قلناها مرارا وتكرار مهنة التعليم أصبحت مهنه طارده لكل مخلص ومجتهد يعمل بإخلاص وضمير في ظل تراخي الوزارة عن احتواء كفاءاتها من أبناء البلد والتعسف معهم بشكل قهري ، معلمات روضة صباح الأحمد تم إجبارهن على العمل في منطقة نائية تحيط بها الأخطار من كل جانب ومع ذلك بدل أن يتم مع تلك الشريحة بكل احترام وتقدير ، لا يزال المسئولين في وزارتكم المصونة باستخدام أسلوب اللف والدوران وإعطاء الوعود المطاطية ، فهل تنتظرون أن تحدث كارثة لإحداهن كي نرى منكم ردة فعل تجاه تلك القضية.