كشف رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل الدكتور مساعد مندني عن وجود ما يقارب من 300 ألف مدين معرضين للحبس مبينا في تصريح صحافي أنه بعد دراسة قامت بها جمعية التكافل عن سبب زيادة الأعداد لهذا الرقم تبين أنه من أهم أسباب هذه الديون عدم اللامبالاة بالدين وكلمة “مو مشكلة” التي تتردد على لسان من يقحم نفسه في مغبة الديون ثم يفاجأ بالعواقب بعد كلمته التي قالها ولا يدري أين ستوصله وأنه أصبح معرضا للحبس وأسرته معرضة معه للضياع.
وأضاف د مندني في تصريح أن الدراسة كشفت أيضا أن عدم ترتيب الشخص لمدخوله الشهري واقتراضه دون مراعاة ذلك الترتيب يوقعه أيضا في مشكلة التعرض للحبس كما بينت الدراسة أن من أسباب تعرض النساء للحبس بسبب الديون هو إقحام الزوجة كجهة في المشكلة بإدخالها في القروض ككفيلة أو عمل توكيل للإقتراض عليها وعدم ألتزام الزوج بالسداد يسبب لها مشاكل مالية وربما تتراكم عليها الديون وتصبح أيضا معرضة للحبس في أي وقت.
وزاد بأن هناك من يبحثون عن أي جهة تتعامل بالقروض بدون ترتيب ووعي إلى أن تلك الجهات تضع فوائد كبيرة جدا على القروض مقابل التسهيل في أخذ القرض ويصبح الشخص بعد التصرف في قرضه أمام أمر واقع وهو تضاعف المبلغ عليه وعدم القدرة على سداده ودعى من يريد معرفة المزيد عن عمل الجمعية أو المساهمة في حل مشاكل المطلوبين والسجناء الإتصال على هواتف الجمعية الساخنة 94064060أو94064061 أو 24834414 أو 94064079 اللجنة النسائية 94064069 موجها الشكر للمتبرعين والمحسنين الذين يساهمون في مساعدة المطلوبين.
واستغرب د.مندني من وجود شريحة من الآباء يجبرون الأبناء من باب البر لأخذ دين أو قرض لصالح الأب مما يزيد من كاهل مصاريف هذا الشاب وهو في مقتبل العمر وربما له أسرة وأبناء وعليه من الأقساط ما قد يكون عبئا وفي الآخر يترتب عليه صعوبة في السداد ووقوعه في قضية مالية والسبب هو الأب، وأضاف أن الدراسة بينت أن هناك نظرة لبعض الأباء لبناتهم حيث يظن البعض منهم بأنه قد ربى وكبر هذه البنت وعلمها ووظفها ثم يزوجها فيكون عندها معاش لصالح زوجها فيكبلها بقرض يأخذه ثم تقوم هي بالسداد لهذا الدين وربما يؤثر ذلك على حياتها الزوجية ويدمرها لأنها لا تستفيد من راتبها الشهري وتحدث مشكلة بين الزوج وزوجته خصوصا إذا أراد الزوج أن يستفيد من راتب زوجته ويحوله من بنك لآخر نتيجة لذلك تتعثر المرأة في سداد قرضين ويترتب عليها أقساط متأخرة وتتعرض أيضا لقضية طلب مالية وأصبح عليها ضبط وإحضار.
وقال د مندني أن الدراسة كشفت عن أمر آخر من الأمور التي تسبب الديون وترفع رقم القضايا لهذا العدد وهو استغلال المغفلين وضعاف النفوس من العصابة المترصدة لهم بإغرائهم ببضاعة معينة يأخذونها منهم بمبالغ كبيرة تكدس عليهم الديون إضافة إلى “تجار الربا” الذين يستهدفون المتعثرين في ثلاثة أو أربعة ألاف دينار يقدمون لهم قرض بربح مضاعف هذا إلى جانب مكاتب تأجير السيارات التي أصبحت هي الأخرى مشكلة كبيرة في تكدس الديون وكذلك الكفالات للأصدقاء أو الأهل والتي لا يلتزم المكفول بالسداد وترتب عليه دين على الكفيل الذي ربما لا يستطيع سداده بعد تراكمه عليه.
ولفت إلى أن الدراسة بينت أن الكماليات الحياتية ربما من أسباب المشكلة حيث يسعى الشخص للحصول على كل ما يراه ويطلبه بالأقساط وهو لا يستطيع السداد وكذلك السفر الغير مبرر وغير مدروس لمجرد أنه أسوة بالآخرين مؤكدا على أن كل هذه الأمور تؤدي في النهاية للتعثر المالي والذي ربما يؤدي في النهاية للحبس.
وبين د مندني أن التكافل في صدد عقد جمعيتها العمومية لمناقشة التقرير المالي والإداري للعام المنصرم واعتماده وأضاف أن فرحة الأعياد الوطنية التي بدأت منذ بداية العام الجاري مستمرة حتى بداية شهر ماية مشيرا إلى أن الجمعية منذ بداية الفرحة للآن ساعدت 122 حالة من السجناء والموقوفين والضبط والإحضار بمبلغ 82740 دينار وقامت بمساعدة 112 حالة من أسر السجناء والحالات الإنسانية بمبلغ 16200 دينار لافتا إلى أن قلة قيمة المساعدات بسبب قلة المساعدات.
وتمنى د. مندني أن يعود بيت التمويل للمشاركة في صندوق السجناء المشترك وكذلك تمنى انضمام الأمانة العامة للصندوق.
أضف تعليق