كتاب سبر

الخلاف النبيل والإخوان…؟!

الخلاف سنّة كونية ولم يزل الناس يختلفون منذ آلاف السنين، والخلاف كغيره من الأمور التي يتوقّف ذمّة ومدحه على دوافعه ووسائله وغاياته، فكلما كان دافع الخلاف ووسائله وغاياته نبيلة استحق الخلاف أن يكون نبيلاً وكلما كان العكس استحق الخلاف وصفاً بعكس وصف النبيل…؟!
وهذه الثلاث (الدوافع والوسائل والغايات) مهمّة جدًا للرقي بالخلاف وأي ينقص يطرأ على هذه الثلاث سيعود أثره على نبل الخلاف…؟!
ومثال ذلك الخلاف مع الإخوان المسلمين، فيجب أن يكون الخلاف معهم بدافع نصرة السنة وبالوسائل المشروعة والغاية منه تحذير الناس من طرقهم المبتدعة!
فينبغي أن يتميّز من يختلف معهم عن كغيره باستكماله لشروط نبل الخلاف، وألّا يفعل كما يفعل بعض من نظنه من أهل الخير من انزواءه تحت مظلّة عميد الأيتام وبعض المغردين والمغردات السفلة بحجة أن الغاية واحدة، فتوحّد الغاية ليس مبرراً لانزوائنا تحت مظلّتهم، لأن توحّد الغاية يفتقر لتوحّد الدوافع والوسائل وهذا منتفٍ هنا، فهؤلاء وإن كانت غايتهم تحذير الناس من الإخوان إلا أن دوافعهم ليست لنصرة السنة ووسائلهم ليست مشروعة، فالانزواء تحت مظلّة هؤلاء كحال من يريد نصرة الحق بالأكاذيب والغدر، وغير خافٍ على من له أدنى ثقافة شرعية أن نصرة الحق بالباطل هزيمة…؟!!!
تويتر:a_do5y
عبدالكريم دوخي الشمري

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.