تقيدا بشرع الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإتباعا لمنهج السلف الصالح بأن لا خروج على البيعة والسمع والطاعة لولي الأمر فكما نتقيد بذلك نحو ولي أمرنا في بلاد الحرمين الشريفين فعلينا التقيد بذلك نحو ولي أمرهم في مصر (وهذا لا يشمل بعض الدول الإسلامية الأخرى التي وقعت فيها الثورات فقد خرج أغلبية شعوبهم ضد ولاة أمرهم الطغاة المستبدين المستعبدين كما أفتى أغلبية علمائهم بجواز ذلك) أما في وضع مصر الأخير بغض النظر على أن الحزب الحاكم المنتخب هو من جماعة الاخوان فحتى لو أننا لا نتفق معهم في منهجهم وبعض توجهاتهم ولكن إذا أجزنا الخروج على ولي أمرهم فبذلك نكون قد فتحنا الباب لإجازة من تسول له نفسه الخروج على ولي أمرنا ومن يدعمه من الخارج لا سمح الله فهذا تصرف خطير وفتنة عظيمة لأنه تصرف ذو مكيالين وهو تلاعب بالشريعة والنفاق بحد ذاته ولا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل على من تم استشارته بهذا الشأن من أصحاب المناصب والنفوذ والسلطة فهل من المنطق والمعقول بأن ليس لديهم بعد نظر ولا يحسبون رد فعل وعواقب ذلك لا سمح الله.
حسبنا الله على من تمت استشارته من أصحاب المناصب
خالد بن طلال: تحريم الخروج على ولي الأمر في بلادنا وإجازته في مصر.. كيل بمكيالين وتلاعب بالشريعة
نشر الأمير خالد بن طلال آل سعود رأيه في موقف بلاده المملكة العربية السعودية من أحداث مصر.. حيث رأى أن هذا الموقف ينطوي على تلاعب بالشريعة الإسلامية “لأنه يجيز خروج المسلمين على ولي أمرهم في مصر ويمنعه في بلادنا”.. واصفاً ذلك بأنه كيل بمكيالين، وقال الأمير خالد: حسبي الله على من تمت استشارته في هذا الشأن من أصحاب المناصب.
وكان خادم الحرمين الشريفين ألقى خطاباً منتصف هذا الشهر أعلن من خلاله أن المملكة شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد ما أسماه بـ “الإرهاب والضلال والفتنة”.. وقال “إن مصر تتعرض لمخطط إرهابي شرس مدعوم من الخارج وإن استقرار مصر يتعرض لكيد الحاقدين”.
لكن الأمير خالد بن طلال لم يشر صراحة إلى خطاب الملك، مكتفياً بإبداء رأيه من الأحداث في مصر والموقف السعودي الرسمي منها، ونشر هذا الرأي عبر حسابه الشخصي في تويتر، ووجد تفاعلاً واسعاً.
وقال الأمير خالد “إننا كما نتقيد بعدم الخروج على ولي أمرنا في بلاد الحرمين فعلينا التقيد بذلك نحو ولي أمرهم (يقصد مصر) اتباعاً لسنة النبي وسيراً على نهج السلف الصالح.. وإلا فإن ذلك يعتبر كيلاً بمكيالين وتلاعباً بالشريعة ونفاقاً (حسب رأيه).. مستثنياً الدول التي وقعت فيها الثورات ضد الحكام الطغاة.
وجاء في رسالة الأمير خالد ما يلي:
أضف تعليق