سجلت إيران موقفاً خطيراً أمس حيال التطورات الأخيرة التي حصلت في الخليج العربي عامةً، والبحرين خاصةً، إذ وجهت تحذيراً شديد اللهجة إلى المملكة العربية السعودية، مما أسمته اللعب بالنارفي منطقة الخليج، داعية الرياض إلى سحب قواتها من البحرين.
وأفاد بيان أصدرته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي البرلمانبشأن التطورات في المنطقة بأن السعودية تدرك أكثر من أي دولة أخرى بأن اللعب بالنار في منطقة الخليج الفارسي الحساسة ليس لصالحها.
وتابع البيان أنه على السعودية وبدلاً من أن تتبع سياسات أميركا في المنطقة أن تفكر بمصالحها وبالعالم الإسلامي، وأن تعمل على سحب قواتها من البحرين في إطار إرساء الهدوء والأمن في المنطقة وليس تفاقم الأزمة.
وجاء في البيان الإيراني أن السعودية والإمارات من خلال إرسال قواتهما إلى البحرين زادتا من تعقيد الموضوع حيث إن هذا الإجراء يماثل احتلال الكويت من قبل صدام مع فارق أن احتلال البحرين جاء بموافقة أميركا،
وأشار البيان إلى أن التطورات الحالية في المنطقة ستغير مسار تاريخها، وستخلق مشاكل أكبر فيها لأميركا وحلفائها، حيث إنهم سيفقدون موقعهم في المنطقة وذلك رغم حشد كافة إمكاناتهم للحيلولة دون ذلك.
وفي هذا الاطار رفض حزب الله أمس، الاتهامات التي وجهها إليه وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بتدريب معارضين بحرينيين معتبراً أنها كذب وافتراء، ومؤكداً أنه يدعم الشعب المظلوم في البحرين سياسياً ومعنوياً فقط.
وذكر الحزب في البيان الذي أصدره أن تهمة التدريب ومحاولة إعطاء بُعد عسكري أو أمني لما جرى في البحرين أمر لا يصح السكوت عليه ويحاول أن ينال من سلمية التحرك للشعب المظلوم هناك.
وأكد حزب الله أن أياً من الإخوة البحرينيين لم يطلب منا تدريباً عسكرياً أو أمنياً في أي يوم من الأيام، ونحن لم نقم بأي أعمال تدريب من هذا النوع لأحد في البحرين، وأي كلام آخر هو كذب وافتراء.
كما أكد البيان عدم وجود أي كوادر أو أفراد لبنانيين تابعين لحزب الله في البحرين وأي خلايا لا من بحرينيين ولا من أي جنسيات أخرى.
وأضاف: ما نقدمه عبارة عن دعم سياسي ومعنوي كما هي الحال بالنسبة للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن، وهذا أمر مشروع وواجب ويقوم به كثير من دول وحكومات وأحزاب سياسية وعلماء وجمعيات في أكثر من مكان في العالم.
في غضون ذلك، أعلنت المعارضة في البحرين أمس، أن السلطات البحرينية صعدت اعتقالها لنشطاء على الإنترنت، وأنها ألقت القبض على أكثر من 300 شخص، وفُقد العشرات منذ بدء الحملة ضد الاحتجاجات.
أضف تعليق