حذر المعتصمون في مدينة تعز اليمنية من حشود أمنية تستعد لاقتحام ساحة الحرية، ويأتي التحذير بعد إصابة أكثر من مئة شخص في هجوم شنته عناصر موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المحتجين في المدينة أمس.
ودانت الولايات المتحدة ما وصفته بأعمال العنف الحكومية ضد متظاهرين في اليمن خلال الأيام القليلة الماضية، وحذرت الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً بالاسم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بشدة استعمال القوة من قبل القوات الحكومية اليمنية ضد متظاهرين في صنعاء وتعز والحديدة خلال الأيام الماضية”.
وأضاف “يحق لليمنيين التظاهر سلمياً، ونذكر الرئيس علي عبدالله صالح أن من مسؤوليته تأمين الأمن لليمنيين الذين يمارسون حقاً يضمنه القانون الدولي في التعبير عن آرائهم السياسية”.
ودعا المتحدث أيضاً حكومة صنعاء إلى “إجراء تحقيقات كاملة حول هذه الأحداث” ومحاسبة المسؤولين عنها على أعمالهم.
كما دانت بريطانيا ما وصفته بـ”العنف الأعمى” الذي تمارسه قوات الأمن اليمنية بحق المتظاهرين في اليمن، ودعت إلى إجراء إصلاحات سريعة وإجراء انتخابات حرة.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عن “صدمته للمعلومات التي تحدثت عن قتلى وجرحى جدد في اليمن” منذ 48 ساعة.
وجاء في البيان أن هيغ “دان أعمال العنف الأعمى الذي تمارسه قوات الأمن اليمنية ضد المتظاهرين في تعز والحديدة وصنعاء”، وألح على الرئيس علي عبدالله صالح كي “يفي بوعوده بضبط النفس في استعمال قوات الأمن”.
وتعتبر لندن أنه يتوجب على السلطات اليمنية “التحرك بأقصى سرعة للتجاوب مع المطالب المشروعة للتغيير السياسي في البلاد وإجراء إصلاحات ضرورية”.
وأوضح البيان أن “عملية انتقالية طويلة” قد “تزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وتؤدي إلى أعمال عنف جديدة لا طائل منها”.
أضف تعليق