في تصريح يوسع دائرة التوتر الإيرانية الخليجية على خلفية أحداث البحرين والشبكة التجسسية الإيرانية في الكويت، انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بشدة الهجوم الذي شنه وزير الخارجية الإيراني حول سياسة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على خلفية استجابة دول المجلس لطلب مملكة البحرين بإرسال قوات من “درع الجزيرة” لحفظ الأمن في محيط المنشآت الحيوية المهمة فى البحرين.
وأعرب الامير سعود الفيصل في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم عن أسفه لاستمرار طهران في إعطاء الحق لنفسها بالتدخل في شؤون المنطقة ودولها وانتهاك سيادتها واستقلالها، معتبرا أن التصريحات الإيرانية تخدم إثارة الفتنة والقلاقل في المنطقة.
ورأى وزير الخارجية السعودي أن التدخلات الإيرانية تظل أكبر من محاولات التزييف والمراوغة التي تمارسها إيران.
وتأتي تصريحات الامير سعود الفيصل ردا مباشرا على ما أدلى به أمس وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من تصريحات معادية.
وقال الامير سعود الفيصل إنه من المؤسف أننا لا نزال نسمع مثل هذه التصريحات من إيران، التي لا تخدم أي غرض سوى إثارة الفتنة والقلاقل والاضطرابات في المنطقة.كما يؤسفنا استمرار السياسة الإيرانية في إعطاء نفسها الحق بالتدخل في شؤون المنطقة ودولها وانتهاك سيادتها واستقلالها، في سياسة مناهضة لجميع الأعراف والقوانين الدولية ومبادئ الشرعية.
وأكد وزير الخارجية السعودي وضوح وانكشاف التدخلات الإيرانية في دول المنطقة الخليجية، قائلا: “ان حقائق التدخلات الإيرانية تظل أكبر من محاولات التزييف والمراوغة التي تمارسها إيران”.
وكان عدد من قادة الدول العربية وجهوا انتقادات قوية لإيران واتهموها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولهم، خصوصا بالتدخل في شؤون البحرين. كما اتهمت دول مجلس التعاون الخليجي في الثالث من الشهر الحالي إيران بالتآمر على أمنها وبث الفتنة، معربة عن القلق من “التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة”.
وتأتى الانتقادات والتدخلات الايرانية مناقضة فى مضمونها لما أقدمت عليه السلطات الإيرانية حينما قمعت مظاهرات نظمتها المعارضة الإيرانية منتصف شهر فبراير الماضي دعما لما جرى فى تونس ومصر.
أضف تعليق