فور ورود بلاغ من غرفة العمليات بشرطة دبي بوفاة البريطاني “لي براون” منذ الأربعاء بمركز شرطة بر دبي حيث كان محتجزاً انطلقت التحقيقات حسب ما قال عصام الحميدان، النائب العام في دبي، مضيفاً أن الفحوصات أكدت وفاة البريطاني جراء الاختناق بالقيء مع وجود آثار حشيش في البول، نافياً الاتهامات حول تعذيبه.
ونقل بيان وزّعه المكتب الإعلامي لحكومة دبي الخميس، أن وكيل النيابة المناوب انتقل فور تلقي البلاغ إلى مكان الواقعة وقام بالمعاينة المبدئية للجثة ومكان تواجدها، كما قام باستدعاء الطبيب الشرعي الذي أجرى بدوره الكشف على الجثة ظاهرياً في محل الوفاة.
وأضاف الحميدان أن الطبيب الشرعي شّرح الجثة وفقاً للإجراءات المتبعة وذلك لتحديد سبب الوفاة، وتثبت من أن السبب هو “الاختناق الناتج عن تسرب سوائل (قيء المتوفى) إلى مسالكه الهوائية، في حين أشار التقرير أيضا إلى وجود آثار لمخدر الحشيش في العينات التي تم تحليلها من دم وبول المتوفى.”
ولفت الحميدان إلى أن براون كان قد أوقف بتهمة الاعتداء على إحدى موظفات فندق برج العرب في دبي، وذلك عبر شتمها ومحاولة إلقائها من الشرفة الداخلية للطابق السادس. وأكد أن شرطة دبي “تتعامل مع كافة الموقوفين في مختلف القضايا في إطار تحكمه أرقى معايير الحفاظ على حقوق الإنسان واحترام كرامته.”
وكانت السفارة البريطانية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد أكدت وفاة سائح بريطاني كان قيد التوقيف في أحد مراكز الشرطة بإمارة دبي، إذ ذكرت تقارير صحفية في لندن أن حالة الوفاة كانت نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب على مدى يومين.
وقالت المتحدثة باسم السفارة البريطانية في الإمارة الخليجية، روزينا حسن، في تصريحات لـCNN، “إن السفارة يمكنها أن تؤكد وفاة مواطن بريطاني أثناء احتجازه في دبي.”
إلا أنها قالت إنه لا يوجد لديها معلومات في الوقت الراهن عن أسباب وفاته.
وأضافت المتحدثة أن السفارة البريطانية تجري حاليا اتصالات مع مسؤولين في شرطة دبي للحصول على مزيد من المعلومات.
وفي العاصمة البريطانية لندن، ذكرت تقارير صحفية أن المواطن البريطاني، ويُدعى لي براون، يبلغ من العمر 39 عاماً، توفي داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لشرطة دبي، بعد تعرضه للضرب والتعذيب لأكثر من يومين.
وذكرت صحيفة “صن” أن أحد الموقوفين في مركز شرطة “بر دبي”، أبلغها عبر الهاتف بأن مجموعة من أفراد الشرطة اعتدوا بالضرب على براون، الذي اعتقل إثر مشاجرة بفندق “برج العرب” الشهير، ثم تركوه ليلفظ أنفاسه داخل غرفة الحجز.
ونقلت الصحيفة عن الشخص الذي وصفته بـ”شاهد عيان”، قوله: “كان الأمر في منتهى القسوة والوحشية، كان مقيداً من يديه ورجليه، وكان الضباط يوجهون اللكمات والركلات إليه في كل أنحاء جسده.”
وتابع: “كان الدم ينزف من رأسه ويديه، ويصرخ ويتوسل إليهم ليتوقفوا.”
كما أشارت عدة صحف بريطانية، في تقارير لها حول الواقعة، إلى أن مجموعة من الموقوفين الأجانب في دبي، يُعتقد أن بينهم ستة بريطانيين، أعلنوا إضراباً عن الطعام، خوفاً من أن يلقوا نفس مصير لي براون.
أضف تعليق