دشنت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود اليوم المرحلة الاولى لمشروع الاطلس الوطني للمرافق والخدمات التعليمية الذي يهدف الى دعم اتخاذ القرار في وزارة التربية.
وقالت الوزيرة الحمود بعد تدشين المرحلة الأولى من مشروع الأطلس التعليمي بالتعاون مع معهد الكويت للابحاث العلمية ان العمل يجري لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع الذي يخدم عمليات الصيانة للمدارس وربطها مع قطاع المنشآت في الوزارة ليتم عمل الصيانات بشكل دوري وفوري لحاجة اي مدرسة.
واضافت ان المشروع يجعل جميع البيانات المتعلقة في المدارس ومؤشراتها متوفرة لمن يرغب في الحصول على اي معلومة عن مدارس الوزارة كما انها توفر معلومات لمتخذي القرار في الوزارة لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
واوضحت أنها تسلمت من المسؤولين عن المعهد نتائج المرحلة الأولى لمشروع الأطلس الذي بدأ تنفيذه منذ عامين وهو يعد من المشاريع الرائدة في مجال دعم اتخاذ القرار بوزارة التربية في كافة المجالات التي تخص العملية التربوية وما يلزم ذلك من مرافق وخدمات متعددة.
وقالت الحمود ان نتائج المؤشرات التربوية لدعم اتخاذ القرار تعد من أهم النماذج التي تم بناؤها أثناء تنفيذ مشروع الأطلس الرقمي للتعليم حيث أنها تساعد متخذي القرار وراسمي السياسات بالوزارة اضافة الى الباحثين التربويين والمخططين في تحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية بدولة الكويت وكيفية النهوض بها إلى المستوى المأمول.
وافادت بأن المرحلة الأولى من المشروع أنتجت مجموعة من المؤشرات التربوية تم تصنيفها الى سبعة مجموعات رئيسية من المؤشرات وهي الانفاق على التعليم والالتحاق والمشاركة والكفاءة الداخلية للنظام التعليمي والموارد البشرية والأبنية والتجهيزات المدرسية والعاملين بديوان عام الوزارة وادارات المناطق التعليمية والوحدات التعليمية اضافة الى مؤشرات تعليم الكبار ومحو الأمية.
واشادت الحمود بتعاون معهد الكويت للأبحاث العلمية وكفاءته وبفريق العمل المشترك من وزارة التربية ومعهد الأبحاث الذي قام بتنفيذ هذه المرحلة من المشروع موضحة أن مشروع الأطلس الرقمي يأتي في اطار الخطط الطموحة التي تتبناها الوزارة لمعالجة المشكلات القائمة والنهوض بالقطاع التربوي في الكويت.
وقامت الوزيرة الحمود بتدشين المرحلة الأولى للمشروع على شبكة الانترنت كمرحلة تجريبية لنظام الأطلس التعليمي الرقمي للمرافق والخدمات التعليمية المعتمد على نظام المعلومات الجغرافية.
من جانبه قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أنه يقدر لوزارة التربية ثقتها في أعمال المعهد وتكليفها له باعداد وانجاز الأطلس الرقمي للمرافق والخدمات التعليمية بدولة الكويت والذي تم تنفيذه بناء على عقد اتفاق مشيدا بتوجه قيادات وزارة التربية الى الاستناد لنتائج الدراسات والبحوث العلمية في تطوير القطاع التعليمي وبرعاية وزيرة التربية لهذا المشروع كما أثنى على تعاون فريق عمل الوزارة مع فريق عمل المعهد.
وأوضح المطيري أن مشروع الأطلس التعليمي الرقمي يتيح توثيقا للبنية التعليمية في الكويت باسلوب علمي وهو يعتمد على استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية والتكنولوجيات المرتبطة بها في حصر وتوثيق كل المنشآت والمرافق المرتبطة بالعملية التعليمية كما يقدم معلومات كافية تختص بمواقع المدارس وكافة الأبنية التعليمية والظروف البيئية المرتبطة بها.
وبين ان المشروع يقوم ايضا بقياس نسب الكثافة السكانية في مناطقها كما يحدد توزيع الأبنية التعليمية على مستوى المحافظات ويصنفها فضلا عن تحديد صورة واقعية لبعض الأمور المرتبطة بها مثل مواقف المدارس والطرق وحركة المرور والأمن والسلامة وغيرها مما يساعد الوزارة عند وضع خططها في المستقبل.
وأوضح المطيري ان الفائدة من تنفيذ هذا المشروع يتمثل في توثيق جميع مباني وزارة التربية كما يشمل على مؤشرات تربوية تدل على الكثافة الطلابية في المدارس والطرق المؤدية للمدارس ولو حدث اي طارىء فان هذا النظام يستخدم لاخلاء المدارس مشيرا الى ان معهد الأبحاث يقوم بتدريب الكوادر البشرية على التعامل مع تقنيات الجيومعلوماتية بكفاءة واقتدار لصيانة وتحديث وتشغيل النظام حيث تم تدريب عدد 373 متدربا من العاملين بالوزارة للتعامل مع هذا النظام.
بدوره قال وكيل وزارة التربية المساعد للتخطيط والمعلومات الدكتور خالد الرشيد ل(كونا) ان المشروع هو عبارة عن قاعدة بيانات متطورة تربط جميع المدارس بجهة مركزية واحدة ويمكن الاطلاع على اي من البيانات الموجوده في النظام من اي مكان موجود في اي من مدارس الكويت معربا عن شكره لمعهد الابحاث للتنفيذ الجيد لهذا المشروع.
واستعرض مدير المشروع الدكتور حمدي الجميلي نتائج المشروع من خلال عرض مرئي شمل كافة مراحل التنفيذ والنتائج التي تم تحقيقها في المرحلة الأولي منه وفي ختام العرض تم تشغيل النسخة الرقمية من الأطلس الوطني للتعليم والذي يعتبر من أهم نتائج المشروع والتي توثق كافة عناصر البنية التعليمية على مستوى دولة الكويت.
أضف تعليق