قام متظاهرون الاثنين بهدم تمثال الأسد في حماة، ويأتي ذلك بعد أن توجه الآلاف إلى مركز المحافظ في مدينة درعا، حيث قاموا بإحراق صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد، كما هدموا تمثالا لوالده، حافظ الأسد، ولكنهم تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مبنى نادي الضباط المقابل لمركز المحافظ، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، حسب ما قاله شهود عيون لـCNN وقال الشاهد الذي طلب التعريف عن نفسه باسم “عبدالله” فقط: “هناك قتلى وجرحى في الأرض لكننا اضطررنا للفرار”.
وأضاف عبدالله أن عدداً من معارفه في مدينة الصنمين القريبة أبلغوه بوجود 15 قتيلاً سقطوا خلال محاولة السكان السير باتجاه درعا، وأن الجيش يطوق الصنمين بالكامل.
وقال شاهد يوم الاثنين ان ثماني دبابات ومدرعتين دخلت الحي القديم في مدينة درعا السورية المحاصرة وشوهدت جثث ملقاة على الارض في شارع رئيسي قرب المسجد العمري.
وأضاف الشاهد في درعا ان قناصة على أسطح مبان حكومية وقوات أمنية في زي عسكري يطلقون النيران عشوائيا على منازل منذ دخول الدبابات بعد صلاة الفجر.
وتابع “الناس يحتمون في المنازل. أرى جثتين قرب المسجد ولم يتمكن أحد من الخروج لابعادهما.
واشارت قناة العربية التلفزيونية ايضا الى وقوع قتلى في درعا دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وكانت بلدة درعا مسرحا لبدء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد قبل خمسة اسابيع.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاثنين ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 13 مدنيا على الاقل منذ أن داهمت بلدة جبلة الساحلية الاحد.
ونشرت هذه القوات في المنطقة السنية القديمة من البلدة المطلة على البحر المتوسط بعد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية ضد حكم الأسد.
وفي بلدة بانياس الساحلية إلى الجنوب، قال زعماء الاحتجاج إنهم سيقطعون الطريق الساحلي الرئيسي إذا لم يرفع الحصار عن جبلة.
وأضافوا أنهم يخشون أن تكون قوات الأسد تستعد لشن هجوم مماثل على بلدة نوى إثر تقارير قالت إن جرافات ومركبات عسكرية في طريقها إلى هناك بعدما دعا آلاف الأشخاص إلى إسقاط الأسد أثناء تشييع جنازة محتجين قتلتهم قوات الأمن.
وهتف المشيعون بصوت كان مسموعا خلال مكالمة هاتفية مع رويترز قائلين “تحيا سوريا ويسقط بشار” و” ارحل ارحل.. الشعب يريد إسقاط النظام”.
أضف تعليق