عن عمر يناهز 94 عاما، رحل الكاتب المصري د. مصطفى الشكعة العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأزهر، وذلك مساء الأربعاء الماضي عقب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية أثناء تعافيه بعد اصابته بكسر منذ شهرين اثر سقوطه بعد اجتماع في مقر المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية.
وقد أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، بيانا لها اليوم تنعي فيه الشكعة. نص البيان على : ” إن الفقيد أحد أساتذة الأدب واللغة العربية والفكر الإسلامى المشهود لهم بالكفاءة العالية، والدراية الواسعة، والثقافة المعمقة، والأداء المتميز للرسالة التربوية الجامعية في تنشئة الأجيال على حب الثقافة الإسلامية وتعزيز الارتباط بها، والتعلق باللغة العربية والعمل على خدمتها. كان فى طليعة المفكرين المستنيرين والمؤلفين المقتدرين الذين أغنوا المكتبة الإسلامية المعاصرة بعشرات من المؤلفات القيمة”.
ولد الشكعة عام 1917 وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1944 ونال الدكتوراه عام 1954. عمل كمستشارا ثقافيا لمصر في واشنطن في الستينيات وأصبح عميدا لكلية الآداب بجامعة عين شمس عام 1976. وفي السبعينيات والثمانينيات عمل أستاذا في ثلاث جامعات عربية هي جامعة بيروت العربية وجامعة أم درمان وجامعة الامارات العربية المتحدة.
حاز الشكعة جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1989. ومن بين مؤلفاته “إسلام بلا مذاهب”، “فنون الشعر في مجتمع الحمدانيين”، “بديع الزمان الهمذاني رائد القصة العربية والمقالة الصحفية”، ” أبو الطيب المتنبي في مصر والعراق”، “معالم الحضارة الاسلامية”. كما كتب باللغة الإنجليزية كتابان هما “مقالات في الدراسات الإسلامية” و”التربية والتعليم في العالم العربي”.
أضف تعليق