في رد فعل اعتبر بمثابة الرد على ما طلبه الامين العام للامم المتحدة حيث قال سفير سوريا لدى الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان سوريا قادرة تماما على أن تجري بنفسها تحقيقات شفافة في مقتل متظاهرين مناهضين للحكومة ولا تحتاج لمساعدة خارجية.
وأبلغ السفير بشار جعفري الصحفيين الذي سألوه التعقيب على دعوة من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الي اجراء تحقيق “سوريا لديها حكومة ولديها دولة… يمكننا ان نضطلع بأي تحقيق بأنفسنا بشفافية كاملة.”
وقال جعفري الذي كان يتحدث خارج قاعة مجلس الامن في مقر الامم المتحدة حيث فشل اعضاء المجلس في الاتفاق على بيان يدين الحكومة السورية “ليس لدينا ما نخفيه”.
ومضى قائلا “نأسف لما يحدث حاليا لكن عليكم ايضا ان تعترفوا بحقيقة ان هذه الاضطرابات وأحداث الشغب -في بعض جوانبها- لها برامج خفية.” مضيفا ان حكومات اجنبية تحاول زعزعة استقرار سوريا.
وسأله الصحفيون أن يذكر اسماء الدول التي تعتقد دمشق انها تقف وراء الاضطرابات فقال ان من “المبكر جدا” تقديم تفاصيل.
وكان الدبلوماسي السوري يتحدث بعد ان قال شهود ان قوات الامن انتشرت في ضاحية بالعاصمة السورية دمشق وفي مدينة بانياس يوم الثلاثاء في خطوة جلبت للرئيس السوري بشار الاسد انتقادات دولية لارساله الدبابات لسحق تمرد.
ودعا الامين العام للامم المتحدة الي تحقيق مستقل في مقتل اشخاص وصفهم بانهم متظاهرون مسالمون.
وقال جعفري ان الاسد أصدر توجيهات الي الحكومة “لانشاء لجنة تحقيق واستجواب وطنية بشان جميع الضحايا بين المدنيين.”
واضاف قائلا “نحن لا نحتاح مساعدة من أي أحد.”
وجددت السفيرة الامريكية سوزان رايس القول بان واشنطن تدرس احتمال عقوبات امريكية موجهة الي دمشق ردا على العنف ضد المحتجين وجددت اتهاما بان سوريا تسعى للحصول على مساعدة من ايران لقمع المحتجين.
وأبلغت رايس الصحفيين عقب الجلسة المغلقة لمجلس الامن “العنف الوحشي الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها هو شيء بغيض ويبعث على الاسف.”
واضافت ان المجلس المؤلف من 15 دولة سيعود لمناقشة مسألة سوريا مرة اخرى يوم الاربعاء.
وقال دبلوماسيون بالمجلس لرويترز ان بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال وزعت على اعضاء المجلس الاحد عشر الاخرين مسودة بيان تدين حملة سوريا العنيفة ضد المحتجين وتحث الحكومة السورية على ضبط النفس.
لكنهم اضافوا ان روسيا والصين ردتا بفتور وهو ما يثير شكوكا بشان هل سيكون بمقدور المجلس الاتفاق على توجيه توبيخ لدمشق. وقال الدبلوماسيون انه لا توجد أي خطط للدعوة الي عقوبات للامم المتحدة.
وتحول البلدان اللذان يملكان حق النقض (الفتيو) في مجلس الامن الي اتخاذ موقف منتقد بشكل متزايد للتدخل الذي ساندته الامم المتحدة لحماية المدنيين في ليبيا. ويقول دبلوماسيون بالمنظمة الدولية ان موسكو وبكين قلقتان من ان هذا التدخل يهدف الي الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال دبلوماسيون ان الوفد اللبناني سيفضل أيضا ألا يدين المجلس سوريا. وللبنان -البلد العربي الوحيد العضو في مجلس الامن حاليا- علاقة مضطربة مع جارته وما زال النفوذ السوري قويا هناك.
وقال جعفري انه ينبغي لمجلس الامن ألا يعتمد على المعلومات من وسائل الاعلام لاتخاذ قرارات.
واضاف قائلا “يجب ألا يتصرف مجلس الامن كرد فعل على تقارير لوسائل الاعلام … ينبغي له ان يعتمد على التقارير الرسمية
أضف تعليق