نقلت وكالات الأنباء عن مواطنين في مدينة درعا جنوب سوريا قولهم إن الجيش السوري معززا بالمروحيات والدبابات دخل إلى مدينة درعا جنوب سوريا وهاجم المسجد العمري وقتل أربعة أشخاص.
وتشير المصادر إلى أن من بين القتلى نجل إمام المسجد وسيدة وولديها كانوا في منزلهم بالقرب من المسجد المذكور.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 62 مدنيا قتلوا الجمعة أثناء التظاهرات التي شهدتها مدن سورية عدة من بينهم 33 في درعا.
وفي استمرار لأسلوب الجزر والابادة التي تنتهجها الجمهوريات العربية التي يفوز رؤساؤها بنسبة تناهز المئة في المئة في الانتخابات الرئاسية، استطاعت قوات الأمن أن تقتل في يوم واحد أكثر من ستين شخصا في رد عنيف لها على المتظاهرين.
ووقع اوباما على امر تنفيذي يفرض العقوبات على وكالة المخابرات وعاطف نجيب قريب الاسد وشقيقه ماهر الذي يقود فرقة الجيش التي اقتحمت درعا يوم الاثنين. واستهدفت العقوبات الحرس الثوري الايراني القوي المتهم بمساعدة حملة القمع السورية.
ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية”أن الهدف من العقوبات المعلن عنها اليوم ان تظهر للحكومة السورية ان تصرفاتها وأفعالها ستخضع للمحاسبة.”
وفى ذات السياق أعلن دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي انهم توصلوا لاتفاق مبدئي لفرض حظر على ارسال اسلحة الى سوريا وان الاتحاد الاوروبي “سيدرس بشكل عاجل اتخاذ اجراءات اخرى ملائمة وهادفة.”
وأعلن مسؤول ان البيت الابيض “ليس مستعدا” لمطالبة الاسد بالتنحي لان اوباما ومساعديه “لا يريدون ان يسبقوا الشعب السوري.”
لكن الاف السوريين خرجوا الى الشوارع في شتى انحاء سوريا بعد صلاة الجمعة مطالبين بتنحي الاسد ومتعهدين بدعم سكان درعا.
وأضاف شهود ان المتظاهرين هتفوا في احتجاجات كثيرة “الشعب يريد اسقاط النظام.”
واندلعت مظاهرات اخرى في مدن حمص وحماة وبنياس على البحر المتوسط والقامشلي في شرق سوريا وحرستا وهي من ضواحي دمشق.
وقال نشطون حقوقيون ان دمشق شهدت اكبر احتجاج في العاصمة حتى الان مع وصول عدد الحشد الى عشرة الاف شخص لدى سيره في اتجاه ساحة الامويين قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقه باطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقالت الوكالة ان قوات الامن اعتقلت 156 عضوا بالجماعة وصادرت 50 دراجة نارية.
ولكن شاهدا في درعا قال ان القوات السورية اطلقت الذخيرة الحية على الاف القرويين الذين قدموا الى المدينة المحاصرة.
وقال “اطلقوا النار على الناس عند بوابة درعا الغربية في منطقة يادودا على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من وسط المدينة.”
وأكد شهود وجود أكثر من 85 جثة فى مشارح مؤقتة بعدما ضاقت بهم مشرحة المستفى المركزى.
وادان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان سوريا لاستخدامها القوة الميتة ضد المحتجين السلميين وبدأت تحقيقا في عمليات القتل وجرائم اخرى مزعومة.
وقال مسؤول امريكي ان العقوبات الجديدة تهدف لاظهار انه لا احد في القيادة السورية لديه “حصانة” من المحاسبة. وقال المسؤول ان بلاده تراقب بشار عن كثب.
أضف تعليق