نقل مصدر مسؤول في الأمن الباكستاني عن ابنة أسامة بن لادن أن زعيم تنظيم القاعدة لم يقتل داخل منزله، بل اعتقل ثم قتل لاحقاً.
وأفادت معلومات أن الفرقة الأمريكية الخاصة التي نفذت عملية القتل، تلقت تدريبات لمدة ثلاثة أشهر دون معرفة من هو المستهدف.
من جهة أخرى، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا “إن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد بن لادن سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن بن لادن لم يكن مسلحاً عند إطلاق النار عليه وقتله من قبل الفرقة الأمريكية، مشيراً إلى أن صورة جثته “بشعة” ويخشى أن يثير نشرها الحساسيات.
وقال: “نجري المشاورات لتقييم مدى أهمية نشر صورة بن لادن بعد العملية نظراً للحساسية التي قد تحدثها، فمن الإنصاف القول أن الصورة بشعة، ونحن ندرس الوضع ونتعامل مع هذه المسألة بطريقة منهجية، ونحاول أن نتخذ أفضل القرارات”.
وأضاف كارني أن “زوجة بن لادن دفعت المهاجم الأمريكي وأصيبت في ساقها، لكنها لم تقتل”، وفق ما ذكره مسؤول في البيت الأبيض.
وبناء على أوامر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نفذت قوة خاصة مساء الأحد الماضي عملية اقتحام لمخبأ يتحصن فيه أسامة بن لادن في إحدى ضواحي إسلام آباد، بهدف أسر أو قتل زعيم القاعدة، بدعم من مروحيات عسكرية.
وتقدمت خلال العملية زوجة بن لادن باتجاه أحد المهاجمين وأصيبت في ساقها، لكنها لم تمت، وبعد ذلك تم إطلاق النار على بن لادن الذي لم يكن مسلحاً، لكن معاونيه كانوا كذلك، وانتهى الأمر بقتله.
إلى ذلك، كشفت قناة “جيو” الباكستانية عن هوية الزوجة المرافقة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليلة مقتله. وحسب جواز السفر الذي عثر عليه في منزل بن لادن، فإن اليمنية أمل أحمد عبدالفتاح هي الزوجة الرابعة وأصغر زوجات زعيم تنظيم القاعدة، وهي من مواليد 1983، وتزوجها بن لادن عام ألفين, وله منها عدد من الأطفال أكبرهم صفية ذات العشرة أعوام.
وفي تطور آخر، أشاد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم تسريب أية معلومة عن معرفة واشنطن بمكان اختباء أسامة بن لادن.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في واشنطن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس معهد “أتلانتك كوانسل” المتخصص بالدراسات عبر الأطلسي “كان هناك حتى 16 عضواً في الكونغرس على علم (بمخبأ بن لادن) ولم يحصل أي تسريب”.
أضف تعليق