أصدر تنظيم القاعدة بياناً نشرته منتديات جهادية على الإنترنت يؤكد فيه مقتل زعيمه أسامة بن لادن، مشيراً إلى أن “دماؤه وكلماتُه ومواقفه وخاتمتُه روحاً تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلاميةِ جيلاً بعد جيلٍ.”، وحمل البيان عنوان “تنظيم قاعدة الجهاد، عشتَ حميداً، بيان بشأن ملحمة الإباء، واستشهاد أسد الإسلام الشيخ أسامة بن لادن.”
وقال البيان: “فهنيئاً لأمة الإسلام باستشهادِ ابنها البارّ أسامة، فبعد حياةٍ حافلةٍ بالجدِ والجهد، والعزيمة والصبر، والتحريض والجهاد، والجود والكرم، والهجرة والأسفار، والنُّصح وحسن التدبير، والحكمة والحنكة -طُوِيَ عُمُر شيخ الجهاد في هذا العصر لتبقى دماؤه وكلماتُه ومواقفه وخاتمتُه روحاً تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلاميةِ جيلاً بعد جيلٍ.”
وتعهد التنظيم في بيانه بالمضي “على طريق الجهادِ الذي سار عليه قادتُنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة، غيرَ متوانين ولا مترددين، ولن نحيدَ عن ذلك أو نميل حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا بالحقِّ وهو خير الحاكمين.”
ودعا التنظيم في البيان الشعب الباكستاني على وجه الخصوص إلى ما وصفه “غسل العار” الذي لحق به نظراً لأن العملية تمت على أرضه.
وقال: “وإننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبّوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كلَّ شيءٍ لأعداء الأمة، واستخفّوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد، وأن ينتفضوا انتفاضةً قويةً عامةً لتطهير بلادهم (باكستان) من برجس الأمريكان الذين عاثوا فيها فساداً.”
وأشار التنظيم إلى أن بن لادن كان قد سجل كلمة صوتية قبل أسبوع من مقتله ضمنها نصائح وتوجيهات للأمة الإسلامية التي انتفضت مؤخراً، قائلاً إنه سينشرها قريباً.
من ناحية اخرى اعتقلت قوات الأمن الباكستانية أكثر من 40 شخصا بينهم مصريان ويمني للاشتباه في علاقتهم باسامة بن لادن وذلك ضمن عملية بحث مشتركة قامت من قبل الجيش الباكستاني ومختلف أجهزة المخابرات وشرطة أبوت آباد في أعقاب زيارة قام بها مسئولون أمنيون باكستانيون وأمريكيون للمنزل الذي كان أسامة بن لادن يتحصن فيه قبل قتله .
وذكرت صحيفة “نيشن” الباكستانية الجمعة أن أحد المصريين يدعى الأمين أبوبكر والآخر صالح سعد الشيخ وقد اعتقلا من قرية نارا ساتورا التابعة لأبوت آباد فيما يدعى المواطن اليمني نصر من الشمس وتم اعتقاله من قرية كوني جديد وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية قرب البازار الرئيسي في أبوت آباد
وأفادت الأنباء بأن المشتبه فيهم يستخدمون أسماء مستعارة ووثائق مزورة ولم يتسن معرفة أسمائهم الحقيقية وأضافت أن إلقاء القبض على شريك وثيق الصلة ببن لادن يدعى جول محمد من مالكبورا قد أعطى لمسئولي الأمن معلومات مهمة قادتهم إلى إلقاء القبض على المتشددين الآخرين المشتبه فيهم في أبوت آباد.
علي الجانب الاخر تم إطلاق سراح عدد من السكان المحليين بعد التحقيقات الأولية معهم بينما تحاول وكالات الأمن في المرحلة الجارية القبض على المتشددين والمشتبه فيهم الرئيسيين.
أضف تعليق