حلمت ولست من الذين يحلمون كثيرا ، فعندما استسلم لنداء الطبيعة الجميل المسمى النوم بعد عناء يوم طويل في البراحة الخلفية لمنزلنا والتي أمارس فيها جميع الألعاب الرياضية المعترف بها دوليا والغير معترف بها دوليا كالعنبر والمقصي والتيل … الخ ، حيث كنت أمارس جميع هذه الألعاب إلى ان تفضي بطارية شحني الصغيرة وأنام بعمق من خلال حركة البنكه ، وهي طريقة لازالت لا أستطيع النوم إلا من خلالها ، وهي فتح الأرجل والأيدي على الآخر ليصبح جسمي على شكل حرف x ، وهذه تعني بأنني قد دخلت مرحلة النوم العميق نتيجة الاولمبياد التي كنت أمارسها في طفولتي طوال اليوم . ومع هذا المجهود الكبير والنوم العميق لم أكن على استعداد لأي حلم يراودني ، حيث كانت الأبواب موصودة لمنع دخول أي حلم إلى عقلي الباطن حتى ولو كان حلما جميلا يجعلني أبتسم وأنا نائم ، لكنني وفجأة حلمت ليلة البارحة بمجلس أمة جديد أتي بعد انتخابات برلمانية جديدة وأتي برئيس مجلس أمة جديد يدافع عن الدستور وعن المؤسسة التي يتبوأ رئاستها ويمنع أي محاولة لتفريغ الدستور من محتواه ويرفض تعطيل الجلسات وصارم في قراراته ويطبق اللائحة الداخلية ويحافظ على هيبة الدولة ويعمل دائما على الفصل بين السلطات الثلاث ولا يتدخل في التشكيل الحكومي ويحاول فرض أسماء معينة محسوبة عليه ويوقف جميع مصالحه التجارية وشركاته داخل البلاد ، وعدم استغلال المنصب الرئاسي للسلطة التشريعية ولا يريد الوجاهة من اجل الوجاهة بل من أجل خدمة الكويت والمحافظة على مؤسساتها التشريعية ، وكان الرئيس الجديد بالحلم طبعا حاز على كرسي الرئاسة بالتصويت الحر النزيه ولم يكن مدعوما بدعم حكومي لكي لا يصبح الوزير السابع عشر في الحكومة القادمة الغير قائمة على المحاصصة والتقسيمات الغير مجدية على أرض الواقع . وكان من أجمل ما حلمت به في الحلم المذكور بأن الرئيس القادم كان يترجل من سدته الرئاسية إلى مقاعد زملاءه النواب ويقدم الاقتراحات والمداخلات والتعليق أيضا ، فقد كان الرئيس القادم كامل الدسم دستوريا ، ولكنني مع الآسف الشديد لم أتمكن من معرفة أسمه إذ لم يذكر أي من الأعضاء القادمين في الجلسات أسمه خلال حضوري في الحلم طبعا لبعض الجلسات فقررت أن أسميه أبوغايب لأنه فعلا غائب وعندما صحيت من الحلم الجميل تفاجأت بانني لم أكن نائما نومة البنكه المشهورة الطاردة للأحلام ، واكتشفت بأنني كنت أحلم حلما خرافيا جميلا لا وجود له .
مشعل سعود الذايدي
أضف تعليق