أقلامهم

سعد العجمي يسأل المليفي عن لون المبادىء .. ويؤكد أن الحكومة حكومة حل

سعد العجمي

تناتيف حكومية جديدة !!

خلال حملته الانتخابية عام 2008 قال النائب السابق والوزير الحالي أحمد المليفي في سمو رئيس مجلس الوزراء ما لم يقله مالك في الخمر، واتهمه في نزاهته وأمانته، ووصل إلى المجلس عبر هذا الملف، وهو أول من لوّح جدياً باستجواب رئيس الوزراء على خلفية مصروفات ديوانه، واليوم يقبل المليفي أن يكون وزيرا في حكومة اتهم رئيسها بأبشع التهم. ترى هل المبادئ لونها أصفر أم أزرق أم أنها تتلون عند المليفي حسب المصلحة؟!

* * *

النائب حسين القلاف قال في مقابلة تلفزيونية قبل أمس إن عودة هلال الساير إلى الحكومة الجديدة هي إرادة عليا أكبر من ناصر المحمد، ولن نقبل بعودته إلى الوزارة، وهنا نطرح هذا التساؤل: لماذا لم تمتثل لهذه الإرادة العليا مثل ما امتثلت لها عندما ضرب النواب في ديوان الحربش، وقلت يا القلاف وقتها إن طاعة ولي الأمر واجبة؟! قاتل الله الحمام القلابي.

* * *

بعد الفترة التي قضاها وزيرا في الحكومة السابقة أتمنى على راشد الحماد أن يسأل نفسه: هل دخوله إلى الوزارة أضاف إلى رصيده السياسي والاجتماعي أي جديد؟!

* * *

إصرار الشيخ أحمد الفهد على العودة إلى التشكيلة الحكومية الجديدة بنفس المنصب الذي استجوب عليه في الحكومة المستقيلة، يعني أن الرجل غير آبه باستجواب كتلة العمل الوطني، ويؤكد أيضا أنه احترف العملية السياسية، ولم يعد هاوياً كما كان في السابق، فلو أنه عاد بحقائب غير التنمية والإسكان لسجل انتصار لـالوطني، لكن إصراره على الحقيبتين سيجعل كتلة العمل الوطني أمام خيارين لا ثالث لهما: إما غض النظر عن الاستجواب، ومن ثم الخسارة شعبيا وسياسيا، وإما تقديم الاستجواب والدخول في مغامرة موقف موحد لنواب الكتلة الستة من طرح الثقة في الفهد والمربع الذي لا يريد الوطني الوصول إليه في المواجهة مع الفهد؛ لأن السته قد يتقلصون إلى أربعة.

* * *

أكثر حرف هجائي استخدمته الحكومات السابقة وستستخدمه الحكومة المقبلة، هو حرف السين بينما لا وجود لحرف الألف في قاموسها السياسي واللغوي، فدائما ما نسمع الحكومة في بياناتها أو تصريحات وزرائها تقول سندرس، سنكشف، سنحيل، سنحقق، سنقوم، سنواجه… إلخ، لكننا لم نسمعها تقول يوما أنجزنا، أنهينا، أغلقنا.

* * *

في كل الثورات العربية التي شهدها الوطن العربي، كانت الشعوب تتظاهر وتعتصم للمطالبة بحل حكوماتها، بل إسقاط أنظمتها الحاكمة، أما نحن في الحالة الكويتية فإن النواب والمواطنين يقيمون الاعتصامات ويعقدون الندوات للمطالبة بسرعة تشكيل الحكومة حتى لا تقف حال البلد. فعلا يعطي الحلق للي بلا ودان كما يقول الإخوة المصريون.

* * *

حسب الأسماء الحكومية الجديدة وبالنظر إلى الملفات المطروحة ومشاريع الصدام المنتظرة بين السلطتين فإن الحكومة المعلنة هي حكومة الحل بامتياز.

* * *

قالها مسلم البراك بعد استقالة الحكومة السابقة مباشرة وخلال فترة المشاورات، من كان له رأي في الحكومة المقبلة ورئيسها فليقله الآن وبكل صراحة وشجاعة، أغلب النواب حينها صمتوا صمت القبور لأسباب ليست خافية على أحد، اليوم وبعد تسرب الأسماء عن التشكيلة الجديدة والانتهاء من اقتسام كعكة التشكيل ظهرت أصوات الصامتين البصامين كل يتذمر وينتقد، ليس من أجل مصلحة الوطن بل لمصالحهم الخاصة.

 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.