نظمت المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية معرضا للرسوم البيئية لطلبة المدارس احتفالا بيوم البيئة الاقليمي تحت شعار تدهور الشعاب المرجانية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ووزارة التربية وبرعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وقال نائب المدير العام لهيئة البيئة الكابتن علي حيدر في كلمته الافتتاحية بالنيابة عن الشيخ جابر المبارك الصباح ان المعرض يأتي احتفالا بيوم البيئة الاقليمي الذي يصادف الذكرى ال35 لقيام الدول المطلة على المنطقة البحرية للخليج العربي بالتوقيع على اتفاقية الكويت الاقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث عام 1978
واضاف حيدر ان هذه الاتفاقية تعد تجسيدا لاواصر التعاون بين المسؤولين في المنطقة البحرية بغية المحافظة على بيئتنا البحرية وهي ترسم استراتيجية عمل واضحة هدفها مكافحة التلوث وحماية البيئة من التدهور لتنعم الشعوب بحياة صحية سليمة.
وذكر ان شعار تدهور الشعاب المرجانية يمثل الواقع الفعلي لبيئة المنطقة البحرية حاليا بعد تعرضها لكثير من الضغوطات والمؤثرات في السنوات الاخيرة أدت الى استنزاف موارد الحياة الفطرية نتيجة للاستخدام السلبي لها وتنفيذ مشاريع كثيرة دون الاخذ بعين الاعتبار المردود البيئي لها..
وبين ان الشعاب المرجانية هي ثروة بحرية هائلة ومن أهم مقومات البيئة البحرية السليمة والمؤشر الاول لسلامتها واستدامتها كما تعد مصدرا للعديد من المستلزمات الطبية والدوائية والتجميلية ويعتمد عليها ملايين البشر لتوفير غذائهم ومصدر رزقهم.
وقال الكابتن حيدر ان الشعاب تعد ايضا من اكثر الانظمة البيئية انتاجية لانها تعتبر مأوى وملاذا لاعداد هائلة من مختلف شعب الحيوانات والنباتات البحرية التي تعتبر بدورها مصدرا غذائيا حيويا.
وذكر ان 58 في المئة من الشعاب المرجانية اصبحت مهددة بسبب انشاء المدن الساحلية وتلوث مياه البحر الناتج من المصانع والصرف الصحي والسفن الغارقة ورمي مراسي القوارب على الشعاب المرجانية والصيد الجائر.
من جهته قال الامين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية الدكتور عبدالرحمن العوضي ان للشعاب المرجانية اهمية اقتصادية وبيئية موضحا أهمية معرفة المردود البيئي والاقتصادي لها عبر بذل الجهود الممكنة للمحافظة عليها كواجب على الجميع وفي منطقة الخليج بشكل عام.
واضاف الدكتور العوضي ان الانشطة البشرية المتزايدة على البحر والشواطىء تلعب دورا كبيرا في الحاق الضرر بالشعاب المرجانية اضافة الى الالقاء الخاطىء لمراسي الزوارق ما يؤدي الى تكسير وخلع العديد من الشعاب.
واوضح ان انخفاض الغطاء للانواع المرجانية الغصنية في جزر أم المرادم وكبر وقطعة عريفجان عائد الى كثرة تردد الهواة الى تلك الشعاب مشيرا الى خطورة سلوكيات من بعض هواة الصيد والمترددين على الجزر ممن يتركون فضلات ومخلفات تلتصق بالشعاب وتعمل على تكسير اطرافها وتشويه منظرها وتؤدي احيانا الى خنقها وموتها حيث يتحول لونها الى الابيض الشاحب.
أضف تعليق