عبر عدد من الأطباء النمساويين عن فرحتهم الشديدة بالقدوم إلى مصر وفى البداية قال الدكتور مصطفى سليم، وهو طبيب نمساوى من أصل مصرى متخصص فى علاج أمراض المخ والأعصاب، أن جميع المصريين والعرب بالنمسا كانوا يريدون تقديم أى شىء لشباب الثورة المصرية، لذلك جاءت مبادرة الوفد الطبى مشيرا إلى أنه فوجئ برد فعل الأطباء النمساويين الذين رحبوا بشدة بالانضمام للمبادرة، حيث تم تشكيل وفد من 14 طبيبا متخصصين فى جراحات المخ والأعصاب والعظام والتجميل والعلاج الطبيعى، بالإضافة إلى ممرضة لغرفة العمليات ومهندس
طبى متخصص فى تصنيع الأطراف الصناعية.
وأضاف أن الوفد الطبى النمساوى اندهش من خطورة الإصابات التى وقعت للشباب المشاركين فى الثورة، والتى كان معظمها نتيجة طلقات نارية أو الدهس بالسيارات، حيث وصلت فى كثير من الحالات التى حضرت إليهم إلى الشلل النصفى أو الكلى.
وشدد الدكتور مصطفى، على إعجاب الوفد النمساوى بالأسلوب الذى تم به علاج المصابين، والذى وصفه بـ”العالمى”، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى مصر خلال شهر يونيو المقبل لاستكمال علاج المصابين مع إجراء عمليات جراحية أخرى لهم، كذلك سيحضر إلى معهد ناصر السبت المقبل وفد خاص لعلاج العيون فقط.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى عباس رئيس رابطة الثقافة العربية بالنمسا، ومنسق زيارة الوفد الطبى إلى مصر إن الرابطة كان أمامها خياران لمساعدة الثورة وهى استقدام المصابين للنمسا أو إحضار طاقم طبى لمصر، حيث كان الخيار الثانى هو الأفضل، خاصة وأن الرابطة أقامت صندوق للتبرعات للتكفل بكافة مصروفات الوفد حتى لا تكلف الحكومة المصرية مليما واحدا، لافتا إلى أن د.تمام الكيلانى رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة العرب بالنمسا قام بالاتصال بأفضل الجراحين بالنمسا حتى نجح فى تشكيل وفد من 14 طبيبا 3 منهم فقط من أصل عربى.
وأشار إلى أن الوفد أحضر معه 250 كيلو من الأدوية الضرورية، فى حين تعاون معهم معهد ناصر بشكل كامل.
وقالت إيمان فوزى المشاركة بالوفد إنها تعمل بشكل تطوعى مع عدد من الأفراد منذ بداية الثورة لعلاج مصابيها، حيث نجحوا بالفعل فى إرسال عدد من المصابين إلى النمسا وفرنسا، كما يقومون الآن بالتنسيق مع الأطباء النمساويين، حيث نجحوا مؤخرا فى إجراء عمليات جراحية لتسعة حالات من مصابى الثورة.
أضف تعليق