سيحاول مانشستر سيتي أن يضع حداً لصيام عن الألقاب في مختلف المسابقات يدوم منذ عام 1976 عندما يخوض غمار نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم في مواجهة ستوك سيتي على ملعب ويمبلي الشهير في لندن.
ودرجت العادة على إقامة نهائي كأس إنكلترا بعد أسبوع على نهاية الدوري المحلي، بيد أن احتضان ملعب ويمبلي لنهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم والذي يجمع مانشستر يونايتد وبرشلونة الإسباني، أجبر الاتحاد الانكليزي على تقريب الموعد.
وتعتبر المباراة ساعة الحقيقة بالنسبة إلى مانشستر سيتي الساعي إلى أن يصبح بين الكبار في إنكلترا وأوروبا وذلك منذ أن اشترت النادي مجموعة أبو ظبي للاستثمار في آب/أغسطس عام 2008.
وقد بلغ الفريق الهدف الأول الذي وضعه المسؤولون عنه بانتزاعه مركزاً مؤهلاً إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بضمانه على الأقل المركز الرابع في الدوري الانكليزي الممتاز منتصف الأسبوع الماضي إثر تغلبه على توتنهام 1-صفر.
مانشستر سيتي يحلم بالتتوّيج
أعرب مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني عن سعادته ببلوغ فريقه الأهداف التي وضعها وقال: “أتطلع لخوض نهائي كأس إنكلترا وفخور جداً بلاعبي الفريق وسعيد من أجلهم. لطالما تابعت مباريات نهائي كأس إنكلترا على الشاشة الصغيرة عندما كنت في إيطاليا، وتحديداً مانشستر يونايتد ضد تشلسي، وعندما فاز بورتسموث باللقب بقيادة هاري ريدناب”.
وأضاف “أنها حقبة هامة جدا في مسيرتي كمدرب، كأس انكلترا مسابقة في غاية الأهمية، أنها المباراة النهائية الأولى بالنسبة إلي، والمرة الأولى منذ فترة طويلة التي يبلغ فيها مانشستر سيتي مباراة القمة منذ سنوات طويلة”.
وأكد مانشيني بأنه سينتظر حتى صباح الغد لكي يقرر ما إذا كان سيشرك المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسياً أم لا علماً بأن الأخير غاب عن الملاعب لمدة شهر بسبب إصابة بتمزق عضلي قبل أن يشارك في الدقائق الـ12 الأخيرة من مباراة فريقه الأخيرة ضد توتنهام الثلاثاء الماضي.
وقال مانشيني “كارلوس يتحسن، وعلي أن اتخذ قراراً بشأنه صباح المباراة”.
ويستطيع مانشيني أن يعول على الكثير من الأوراق الرابحة في فريقه بدء من حارس مرمى إنكلترا جو هارت وقلبي الدفاع البلجيكي فانسان كومباني وجوليون ليسكوت، مروراً بلاعبي خط الوسط الإيفواري يايا توريه والإسباني المتألق دافيد سيلفا، بالإضافة إلى الإيطالي ماريو بالوتيللي والبوسني أدين دزيكو.
ستوك يبحث عن لقب تاريخي
لن يكون ستوك سيتي لقمة سائغة خصوصاً بأنه يحقق نتائج رائعة في الآونة الأخيرة بدليل اجتيازه بولتون في نصف النهائي هذه المسابقة باكتساحه بخمسة أهداف نظيفة، ثم انتصاره اللافت على آرسنال 3-1 في الدوري المحلي.
وتعتبر المباراة ثأرية بالنسبة إلى المدرب طوني بوليس الذي خسر مباراة حاسمة ضد مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي عام 1999 عندما كان مدرباً لجيلينغهام لتحديد هوية الصاعد بينهما إلى الدرجة الممتازة. وقد تقدم جيلينغهام في تلك المباراة بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بدقيقتين قبل ان يخسر في النهاية بركلات الترجيح.
ويعتبر مانشستر سيتي مرشحا لإحراز اللقب بقوة، لكن ستوك يستطيع أن يأخذ العبر من برمنغهام الذي قلب التوقعات رأساً على عقب عندما هزم آرسنال 2-1 في نهائي كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة في أواخر فبراير الماضي.
لكن الأهم بالنسبة إلى ستوك سيتي أنه ضمن المشاركة في مسابقة يوروبا ليغ هذا الموسم بعد أن انتزع مانشستر سيتي بطاقة التأهل إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا، كما أن بوليس نجح في إبقاء فريقه ضمن أندية النخبة للموسم الرابع على التوالي منذ صعوده.
أضف تعليق