جرائم وقضايا

الطب الشرعي: نعم تعرض للتعذيب.. والبراك يتبنى القضية
(تحديث 1) قضية الميموني تتكرر مرة أخرى في المباحث


(تحديث 1) علمت ((سبر)) أن النائب العام أمر بتسجيل قضية ل “صالح تركي”، البدون الذي انفردت ((سبر)) بنشر خبر تعذيبه على يد المباحث.. وبالفعل تم تسجيل قضية حملت رقم 414 / 2011 ، وأحيل المجني عليه إلى الطب الشرعي للتأكد من إدعاءاته، فأيد الطب الشرعي ادعاءاته وأقر أنه تعرض للتعذيب.


ومن جهة أخرى علمت ((سبر)) أن النائب مسلم البراك تتبع تفاصيل القضية وقرر تبنيها ومتابعتها.


 


سجل شاب من فئة “البدون” قضية لدى النائب العام اتهم فيها رجال مباحث أمن الحدود الشمالية بضربه وتعذيبه بعد خطفه لمدة أسبوع قضاها في مخفر المطلاع، وإكراهه بالاعتراف ضد مواطن والادعاء بأنه المواطن  يدخل أشخاص عراقيين للبلاد للعمل في مزرعته بالعبدلي.


وفي التفاصيل قال البدون (صالح تركي) لجريدة ((سبر)) إن بداية الموضوع جاءت بعد تلقيه اتصال من رجل قال إنه يريد مقابلته للتحدث معه في موضوع خاص.


وأضاف (صالح)، أخبرت المتصل بأنني متواجد في سكراب أمغره بمنطقة الجهراء فقال لي، أنا قريب من هذا المكان وسأحضر حالاً.


وبعد وصف مكان تواجدي للرجل وصل على سيارة برفقة شخص آخر ، وأبلغاني بأنهما من مباحث الحدود وطلبا أن أرافقهما لسؤالي عن موضوع ، وعندما ركبت معهما انطلقا سريعاً لمقر مباحث الحدود والكائن في منطقة المطلاع وخلال استفساري منهما لماذا التوجه للمخفر قالا لي : مو شغلك انثبر وبعدين تعرف !


وتابع (صالح) : فور وصولي لمقر المباحث سألوني عن شخص صاحب مزرعة ويدعى (فهد الظامر) وطلبوا مني أن اعترف خطياً بأنه هرب عراقيين خلال العاصفة الترابية التي اجتاحت الكويت في مارس الماضي ، فرفضت الطلب على اعتبار أن هذا الشيء لم يحدث ولا أعرف عنه شيئاً ، وما أن انتهيت من كلامي إلا وانهالت اللكمات على وجهي وجسمي من عدة أشخاص.


وأضاف : كان ذالك في يوم الأحد من الأسبوع الماضي ، حيث تم تعذيبي بالشواية والفلقة حتى يوم الخميس الماضي وكان مدير المباحث وهو (العقيد زياد طارق) يشرف بنفسه على عملية التعذيب ولا أعلم ما الهدف من هذا كله لأن كل همي كان أن يتوقف مسلسل الضرب والتعليق الذي أتعرض له صباحاً ومساءً لمدة أسبوع، وبعد ذلك اجبروني وتحت وطأة التعذيب على كتابة اعتراف ضد (فهد الظامر) وبأنه يقوم بتهريب عراقيين ويدخلهم إلى البلاد للعمل في مزرعته في العبدلي.


وأشار (صالح تركي) : بعد كتابة الاعتراف أبلغوني بأنهم سيحيلونني إلى مباحث أمن الدولة فرع العبدلي وطلبوا مني أن أقر بأني كتبت الاعتراف دون إكراه، وقالوا بأن مباحث أمن الدولة وإن لم تعترف لهم بما قلناه لك فسوف يحضرون أهلك ويهتكون عرضهم أمامك ، وبصراحة شعرت بالرهبة والخوف ولم أتمكن من إبلاغ مباحث أمن الدولة والذين وصلتهم عصر الخميس إلا بما طلبه مني رجال مباحث الحدود.


وأضاف : قلت لرجال أمن الدولة الرواية المطلوبة مني ، وبت ليلتي عندهم حتى يوم الجمعة، وبعد ذلك أطلقوا سراحي بعد توصيلي لسوق الجهراء والذي توجهت منه للمنزل قبل أن أصاب بالإغماء ويتم نقلي لمستشفى الجهراء عن طريق أهلي، وقد استخرجت التقارير الطبية قبل أن أخرج اليوم (أمس) لتسجيل شكوى ضد رجال مباحث الحدود والذين أعرفهم واحداً واحداً وأتمنى من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود حمايتي من أفراد المباحث والذين أعلم بأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم في هذه الحادثة.


صور متعددة للضحية (صالح تركي):