(تحديث 1) برزت أصوات معارضة أطلقتها “مجموعة من القرشيات” منددة بما أقدمته عليه السعودية “منال الشريف”، سليلة أشراف قريش، عندما قادت سيارتها في شوارع المملكة.. وبرزت من الجهة الأخرى، من نساء قرشيات أيضاً، أصوات مؤيدة ومشجعة للسيدة “منال الشريف”.
والجدير بالذكر أن أبناء وبنات قبيلة قريش الكريمة يتمتعون بمستوى ثقافي عال..
هذا.. وما زالت القدر تغلي على نار الإعلام.
قبل اليوم المتفق عليه لبدء انطلاق فعاليات حملة “سأقود سيارتي بنفسي” التي تهدف إلى تمكين السعوديات من قيادة السيارات، والمقرر إنطلاقها في 17 يونيو 2011، بدأت مؤسسة الحملة السيدة “منال الشريف” بنفسها، فقادت سيارتها إلى السوق بصحبة صديقتها، واشترت حاجيات منزلية قبل أن تعود إلى بيتها دون أن يعترض طريقها أحد.
وإمعاناً في رفض الواقع، والسعي إلى كسره، بثت السيدة منال الشريف، فجر اليوم، شريط الفيديو الذي يصوّرها وهي تقود سيارتها بنفسها وتتحدث مع صديقتها الجالسة إلى جانبها، حيث تحدثتا عن مدى حاجة المرأة السعودية إلى قيادة سيارتها بنفسها، وكيف أنها تضطر أحياناً إلى الاستعانة بابنها ذي السنوات العشر لقيادة السيارة أثناء غياب الزوج، وغير ذلك من القصص التي لطالما رددتها الراغبات في قيادة السيارة من السعوديات ومؤيدوهن.
وفي شريط الفيديو شكرت “منال الشريف” كل من دعم الحملة من النساء والرجال، وذكرت من بينهم الإعلامية رانيا برغوثي والكاتبة د. بدرية البشر (زوجة الممثل ناصر القصبي، وكاتبة في الزميلة جريدة الجريدة) ود. مرام مكاوي ود. بثينة نصر والمحامية سعاد الشمري وأخريات وآخرين، المحتجين والمحتجات على “حياة التخلف والتخوين والتشكيك في الأعراض”، على حد قولهم.
وعلى صعيد ردات الفعل، فقد تبادل المؤيدون التهاني وعبروا عن مدى سعادتهم بالحدث، واعتبروا “منال الشريف” ملهمة ورائدة وستذكرها الأجيال القادمة “التي ستلعن الأجيال الحالية”، في حين أبدى المتشددون غضبهم الشديد تجاه هذه “الجرأة في الباطل” و”الوقاحة” مطالبين بإيقاف الأمور عند حدها قبل أن تتطور، ومشددين على أن “من أمن العقوبة أساء الأدب”.
هذا ولا زالت الأمور مرشحة للتصعيد، خصوصاً مع اقتراب اليوم الموعود، 17 يونيو 2011، الذي قررت فيه مجموعة من السعوديات، بدعم من ذويهن، قيادة سياراتهن بأنفسهن.
أضف تعليق