يسألني ، ما أنت بفاعل يا هذا ؟ أتجرؤ على الصعود إليه ومخاطبته بكلماتٍ ضعيفات لا ينتمين إلى حزب الكلمات ، و تعابير هشّـآء لا يرتقين إلى منازل العظماء ، فركاكة حرفك و ركاكة مدحك هما نقصٌ له بِفعلك ، ما أنت بِقاصد ؟ فاترك رفيقي وأهيم بكتابة ما تجود به أفعال ذاك الشامخ العظيم ، لله أمره بما عَلِم ولله أمره بما فهِم ، حيث تتسارع خُطى العابثات من الكلمات إلى الصعود إليه وترجوه أن يستمع إليها كإستماعه دوماً إلى أيٌ من الفقراء ، النجباء ، الفقهاء ، أيٌ ممن يستمع إليهم ويحسن لهم بالمعروف ، فما يبعد بين الثرى والثريا إلا أن تتحدث معه بحقوق الإنسان فتشعر أنك إنسان ، ويحدثك عن الحريات فيحلق بك في سماء الرفرفة ، وتسأله عن الديمقراطية فيُشيد بأمريكا بعد أن مضغها تسع سنوات فتود أن تزدوج أمريكياً لتسعة اشهر ! فقيمة المرء ما يحسنه كما يقول رضي الله عنه علي بن أبي طالب و يوزن المرء بقوله ، ويقوّم بفعله كما يذكر ابن خلدون ، فالرجل قيمة أقوال وأفعال قلّما شهدنا له مثيلٌ في البلاد ، فثمة أمور يتوجب على المرء أن يشيد بها ولا يتأخر ، وما أنا بالأديب ميجيل دي سيرفانتس صاحب رواية دون كيشوت حيث قد ارتقى رفقة بروايته إلى المجد والعلياء .
الدكتور عبيد الوسمي يستحق مني ومن كل كويتي يعشق كويت الماضي والحاضر والمستقبل أن يُشيد به في كل حدب وناحية ، فخروجه للإعلام هو بمثابة خروج النور إلى الظلمات .. أرشدنا إلى طريق القانون الذي تتجاوزه حكومة الشيخ ناصر ولا تراعي له بالاً ، وأرشدنا إلى مواد الدستور التي من شأنها أن تحج حكومة الشيخ ناصر وتحرجها أيما إحراج ، هو بمثابة المرشد الأعلى للمرافعات والدستور وحقوق الإنسان والأخلاق أيضاً ، وللفرزدق غزلٌ لمثل هذا العظيم حيث يقول: “يـنشق ثـوب الـدجى عـن نـور غـرّته / كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلُم” ، أطلق قوله الأثير الصادع ( الكلاب من أبناء الكويتيين ) فُطّبِق عليه قول الله تعالى ( خذوه فغلوه ) فسحلٌ وضرب وهدر لكرامة الحر حينما يضرب من مجموعة مثنى وثلاث ورباع ، فتضيق أنفس الأحرار من أبناء الكويت ويرددون ( أي نعم ، بأن من يسرق مال الدولة هو كلب من أبنائها ، أي نعم ، بأن من يُزوّر المستندات والأدلة الصحاح هو كلب من أبناء الكويت ، وأي نعم كل من يضر الكويت بفعل أو بقول أو بتحريض فما هو إلا أحد أبنائها الكلاب ، وللأسف نصيب ، وأي نعم كلاب الكويت كثر والأحرار ذوي الكرامة والصدق والإخلاص كثر ) تشاهد بأم عينك ابن الكويت يضرب على القاع وهو بريء فهذا شيء ينبأ عن وقوع شيء إلى القاع ! فـ لله در من تتلمذ على يدك ونال من وطنيتك وخلقك ونبلك وعِلمك ، فما كان منه إلا أن يراك تُضرب وتسحل ؟ ينتقمون من الطلبة التلاميذ أم ينتقمون من أبناء الكويت الشرفاء ، أم ينقمون لينتقمون فقط ! الله رب البشر ، ولا يرضى بالظلم أبداً ، فاليوم حساب وغداً حساب وعقاب ، فهنا وهناك ستأخذ حقك ، وحقٌ علينا ومن أبسط مطالبنا ومطالبي أن أراك متوسداً كرسي النائب الحقوقي في انتخابات مجلس الأمة القريبة جداً بإذن رب الخليقة ، فتذود وتصد أي تجاوزاتٍ حكومية لا تعُبر دستور كويتنا ولا قانون مجلسنا ، وتطالب بالكرامة والحريات وحقوق الإنسان ، الله رب الألم أصبحنا نطالب بحق الإنسان .. !
أخيراً :
دكتور عبيد .. ( إنزل ) للانتخابات أو ( أصعد ) إلى رأسك واُقبله ! اختــر .. !
عياد خالد الحربي ، twitter @ayyadq8q8
أضف تعليق