أما قبل :
حتى رَجَعْتُ وَأقْلامي قَوَائِلُ لي
…………… ألمَجْدُ للسّيفِ لَيسَ المَجدُ للقَلَمِ
(المتنبي)
الكويت جغرافياً بلد صغير جداً بمقدار “غرفة وصالة” وربما أصغر بقليل .. وطن حافي وحكومة تنتعل به الأحذية الأنيقة .. وطن مُتخم “بالذهب الأسود” وجائع من “النهب الأسود” .. وطن فيه “الوحدة الوطنية” مطية من لا مطية له .. يتغني به الكثير بألحان “الوحدة” ثم يرقصون على “بست” الطائفية على “الوحدة ونص” .. ودستور مثل قلم “الكارتير” الذي لا حبر فيه .. ولا يُكتب به .. يوضع للأناقة المزيفة فقط .. تقيده نصوص قانونية .. كمثل سفينة حربية .. أنهكها ركوب البحر .. لترسو على مينائها .. تقيدها حبال المرساة (النصوص القانونية) في القاع .. لتبقى كمعلم سياحي “للفرجة” .. !!
الإنتخابات مِثل “أبوعسم” في صحيفة “المستقبل” .. بذور إنتخاب فاسدة .. عنصرية قبلية طائفية .. زُرعت في أرض طيبة .. أثمرت نواباً فاسدين .. ثمارهم لا تـَينع ولا تؤكل .. نواب يلحقون المناقصات والهِبات مثل كيسُ أعلاف منسدل من عصا أمام بهيمة تجري خلفه .. لا تكل ولا تمل .. وليست بالتي تخجل .. يرتعدون أمام جدار الحكومة .. مثل حاخام في يوم سبت ..!!
وحكومة .. سترَ وزارؤها أجسادهم .. وتركوا ضمائرهم عارية .. يستبيح بها وزير الداخلية أرض “الجهراء” ويخطب بهم ( يا أهل تيماء .. يا أهل الحقوق والولاء .. إني أرى أنوفاً قد تنفست .. وحان ضربها بالغازات .. وسحقها بالمطاعات) ويُصفق له “الحزب الوطني” عفواً التكتل الوطني .. الذي جُل همه أن يتعرى أمام الشواطئ لتسمير الأجساد .. بينما عقولهم بيضاء .. وتنمية مثل سلحفاة شمطاء عرجاء عمياء .. أو مثل لوحة سرياليه جميلة عُلقت لتستر شروخاً بالجدار ..!!
قد بدأت أتساءل عن مناهج “مع حمد قلم” .. اكتشفت مؤخراً أن “حمد” أحيل للمحكمة بتهمة رأي .. وأصبح بفضل حكومة ناصر المحمد السابعة بمقياس ريختر .. مع حمد “تـُهم” .. لتصبح المناهج فيما بعد “أنا أكلُ وأشربُ” .. لأنهم يريدون أن يصبح الناس كمثل قول أبو القاسم الشبابي (والشعبُ بينهم قطيعٌ ضائعٌ // دنياهُ دنيا مأكلٍ وشرابِ) ولكن ها أنا رأيت يوم الجمعة شباباً قطع عشرات “الأميال” سيراً بـ”الأقدام” .. ليحققوا “الآمال” بشجاعة و”إقدام”..!!
لكن أحذروا أن يجعلكم البعض أن تلتفتوا لحرب طائفية بالإساءة للرموز الدينية وإنتهاك حُرمة المساجد “السنية” والعبث بقدسية الحسينيات “الشيعية” .. ليصرف الأنظار عنه كما فعل الحزب الوطني بتفجير الكنائس .. وإن قدم لكم “أبوعصا” قهوة الطائفية المُرة .. ضعوا عليها سُكر حسن جوهر .. وعبدالله بوفتين .. لتصبح حلوة رغم أنف البـُن ..!!
* * *
رانيا السعد .. كتبت ملمحة .. تسعى أن تغمز جانبي كتغماز التين .. تصفني بـ(الكاتب المراهق) الذي أنصاع (لأبناء قبيلته) والليبرالي الذي يُلمع الإسلاميين !!
يا “ست” رانيا .. لم يكُن لي رأي حتى أتراجع عنه وأنصاع .. كتبت ما كتبت .. مواجهاً بشجاعة الاعتراف .. تجلداً بـ”كي” الجراح .. مادحاً سيدة بني جنسك في الجنة .. وما أظن أن مدحها .. إتباعاً لأحد .. أو خوفا من عبد .. أو تمزيقاً لوحدةً وطنية !!
بين (الانصياع) وبين (الاقتناع) مسافة طولها “العزة بالإثم” و “توجيه التهم” أما الأولى لذاتك والأخير قذفتني بها! .. ولا أعرف ما شأن (القبلية)! بالمناسبة (خالد العدوة .. ومحمد الحويله) يبدو أنهم بمفهومك ليسوا أبناء قبيلتي .. ربما كانوا من (عجمان موزمبيق) !!
الليبرالية .. يا “ست رانيا” من أهم مبادئها وأسسها قول فولتير ( أنا أمقت ما تقول ولكن سوف أدفع حياتي ثمناً لقوله) .. فاليبرالية ليست إقصاء للدين في سبيل التقدم .. وإن كانت (فيا نفس موتي قبل أن تتقدمِ) .. وما ضرها مدح أصحاب الفكر “السلفي” !!
ولكن أجيبي يا “بعد زول رفعه” .. إن كُنتِ يا أيتها “الكاتبة الناضجة” لا تنصاعين لأحد .. فلماذا مسحتي ما كتبت وهو سبب كُل تلك الجلجله .. فإما أن تبقي على رأيك وتواجهين بقوة وشجاعة .. أو تمسحيه وتعتذري عنه بشجاعة أيضاً .. ولكنك مسحتيها وكابرتي عليها واتهمتي غيرك بها.. يا “ست” تعلمنا من بعض الزهور .. إن قطفها أحد .. تغزه أشواكها .. ليحظى بـ(الموت بشرف) !!
صعلكه :
القلوب التي لا (تخطيط) لها على (الأجهزة الطبية) .. هي قلوب ميته .. !!
الدول التي لا (تخطيط) لها على ( الأجهزة الرسمية) .. هي دول ميته .. !!
محمد خالد العجمي .. أو (أبوعسم سابقاً) في رواية أخرى
twitter:@abo3asam
أضف تعليق