أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الاول لمركز الحوار بين الحضارات المقام في الكويت على أهمية ودور الحوار في التغلب على الصراعات ودور التكنولوجيا في تكوين شبكة تواصل مؤثرة وقادرة على تحويل الأفراد من مجتمعات مستقلة إلى جماعات مترابطة ومتواصلة.
وأكّد رئيس المركز الشيخ فهد السالم العلي الصباح في ختام أعمال المؤتمر ضرورة العمل الجاد لتفعيل ممارسات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، داعيا حكومات الشرق الأوسط لتبني إصلاحات سريعة وشاملة، تلبي طموحات دعاة التغيير والديمقراطية، في ضوء ما تشهده المنطقة من اضطرابات ومطالب شعبية متعددة في هذا الاتجاه.و شارك في حوارات تلك الجلسة الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا، وناشطة حقوق الإنسان بيانكا جاغير. وألقت جلسة تفسير جذور الصراعات الضوء على أهمية التعليم في مكافحة الجهل الذي يقود للصراعات، وحقوق الأفراد في ضمان الاستقرار الاقتصادي عبر توفير فرص عمل ومجالات تطوّر ذاتي مستقبلي، وكذلك دور الشباب في قيادة الثورات وإحداث التغيير.
وقال رئيس منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش جيم هوغ أن الشباب في المنطقة سيعلبون دوراً مهماً في المساهمة في تهدئة وحل الصراعات في المستقبل، وهم في حاجة لدعمنا وتشجيعنا لهم لتحقيق تلك المهمة.
وناقشت الجلسة الثانية في المؤتمر أهمية ودور الحوار في التغلب على الصراعات، حيث أوضح المشاركون أن الحدود الفكرية هي الفاصل الحقيقي للشعوب وليست الحدود الجغرافية.
وقال مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة للشؤون السياسية جياندومينيكو بيكو ان سبل وأساليب الحوار تغيرت مع تطوّر التكنولوجيا، وأصبح اليوم بمقدور مجموعات صغيرة إحداث تأثير وصدى على نفس مستوى ما حققته جماعات كبيرة من قبل. وقد يكون هذا هو الوقت المناسب لنهوض العدالة، وتحقيق الآمال وكتابة التاريخ.
وتناولت آخر جلسات المؤتمر دور وسائل الإعلام في تشجيع وتفعيل الحوار، حيث ناقش المشاركون دور الإعلام التقليدي في إحداث حوارات بين الشعوب، كونها أحد الأدوات القادرة بفعالية على ممارسة الضغط لبدء الحوار وإحداث التغير، كما أكّد المتحاورون في الجلسة على الدور الحيوي لوسائل التواصل الاجتماعية.
أضف تعليق