تأهل فريق اتحاد جدة السعودي إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم عقب تخطيه لعقبة مواطنه الهلال بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف، اليوم الثلاثاء في إطار الدور ثمن النهائي من البطولة.
أقيمت المباراة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة وافتتح التسجيل للاتحاد البرتغالي نونو أسيس في الدقيقة 14 وأضاف الجزائري عبد الملك زيايه الهدف الثاني في الدقيقة 16 قبل أن يعود أسيس ويحرز الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 59، فيما أحرز البديل عبد العزيز الدوسري الهدف الوحيد للهلال في الدقيقة 82.
يذكر أن الدور الثاني يقام بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض الفريق متصدر مجموعته في الدور الأول، علما بأن الاتحاد تصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة فيما حل الهلال في المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة.
بدأ الاتحاد الشوط الأول المباراة مهاجماً بقوة بحثاً عن هدف التقدم فيما لجأ الهلال مع بداية اللقاء إلى الانكماش مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة المؤثرة.
وفي الدقيقة 14 وصلت الكرة إلى نجم الاتحاد محمد نور الذي أرسل تمريرة أرضية بينية ولا أروع ضربت مدافعي الهلال بالكامل ووصلت إلى المتحرك دائماً نونو أسيس الذي سددها مباشرة في المرمى معلناً هدف التقدم لعميد الأندية السعودية.
أصاب الهدف لاعبي الهلال بالصدمة والارتباك الدفاعي، وهو ما استغله أصحاب الأرض جيداً، ففي الدقيقة 16 وصلت الكرة إلى نونو أسيس الذي تقدم بثبات وثقة إلى الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية متقنة على رأس المهاجم الجزائري الدولي عبد الملك زيايه فارتقى لها الأخير وسددها برأسه بقوة في المرمى محرزاً ثاني أهداف الاتحاد الذي بدا أنه حسم أموره سريعاً وأنه أصبح على بعد خطوات قليلة من ربع النهائي.
حاول الهلال استعادة توازنه سريعاً والعودة إلى اللقاء بإحراز هدف تقليص الفارق ونشط الثلاثي الفريدي و كريستيان ويلهامسون إضافة إلى الشلهوب محاولين اختراق دفاعات الاتحاد المنظمة بدون أي فائدة، على الجانب الآخر، تواصلت الهجمات المنظمة من جانب لاعبي الفريق المضيف خاصة من الجهة اليسرى عن طريق مشعل السعيد وصالح الصقري.
في الدقيقة 32 كان الجميع على موعد مع أخطر فرص الهلال في الشوط الأول عندما وصلت الكرة إلى ياسر القحطاني المتمركز بدون رقابة داخل منطقة الجزاء فسددها أرضية زاحفة ارتدى لها الحارس مبروك زايد قفاز الإجادة وامسكها بثقة وثبات.
هدأ اللعب عقب ذلك وانحصرت الكرة في وسط الملعب وانعدمت الخطورة تقريباً على المرميين حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني دفع الأرجنتيني كالديرون مدرب الهلال بالمهاجم المصري الدولي أحمد علي بديلاً للاعب الوسط خالد عزيز بحثاً عن زيادة الفاعلية الهجومية لفريقه خاصة أنه دفع غالياً في الشوط الأول ثمن لعبه بمهاجم واحد فقط وهو الدولي ياسر القحطاني.
واستهل حامل لقب الدوري السعودي الشوط الثاني مهاجماً، وفي الدقيقة 50 مرر ويلهامسون كرة أرضية إلى الفريدي الذي أطلق تسديدة قوية أمسكها بثبات مبروك زايد.
وعاب الاتحاد الانكماش في بداية الشوط الثاني الأمر الذي منح الفرصة للهلال أن يسيطر على مساحات اللعب ويشكل خطورة واضحة على مرمى مبروك زايد خاصة عن طريق ويلهامسون دائم الاختراق من الجانب الأيمن.
ودفع الهلال ثمن اندفاعه الهجومي غير المنظم، وتمكن الاتحاد من توجيه الضربة القاضية لمنافسه في الدقيقة 59 عندما وصلت الكرة لصانع ألعابه وعقله المفكر محمد نور الذي كرر إبداعه وأرسل تمريرة ساحرة إلى الخطير نونو أسيس الذي لم يتوان وسدد الكرة مباشرة في مرمى حسن العتيبي مسجلاً الهدف الثاني له والثالث لفريقه.
رغم السقوط الكبير، واصل الضيوف محاولاتهم الحثيثة لإحراز هدف حفظ ماء الوجه، وكاد المهاجم المصري علي أن يفتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة 62 عندما تهيأت الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء إلا أن المدافع جورج باولو أخرج الكرة إلى ركلة ركنية في توقيت حاسم، ثم عاد علي وأطلق تسديدة قوية ذهبت فوق عارضة مبروك زايد في الدقيقة 69.
بدا أن الهلال استيقظ متأخراً جداً، فبعد أن تأخر بثلاثية نظيفة عاد وبسط سيطرته على مجريات اللعب بداية من منتصف الشوط الثاني ودفع كالديرون بعبد العزيز الدوسري بديلاً للكوري الجنوبي يونغ بوي لي ونواف العابد بدلاً من ياسر القحطاني في الدقيقة 65.
في الدقيقة 78 انبرى ويلهامسون لركلة حرة مباشرة سددها إلى خارج الملعب قبل أن يطلق نواف العابد تسديدة صاروخية ارتدت من القائم الأيمن في الدقيقة 81.
استفاد كالديرون من تغييراته ففي الدقيقة 82 وصلت الكرة إلى الدوسري البديل الذي مر بمهارة فائقة من مدافع الاتحاد وأطلق تسديدة ساقطة رائعة فشل مبروك زايد في التصدي لها لتهتز شباكه للمرة الأولى في اللقاء.
سيطر الهلال تماماً على الدقائق الأخيرة وأطلق أحمد علي تسديدة قوية تصدى لها مبروك زايد في الدقيقة 85، ثم سدد الفريدي كرة ضعيفة أمسكها بسهولة مبروك زايد، قبل أن يطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز قوي للاتحاد حامل لقب نسختي 2004 و2005 ووصيف بطولة عام 2009 ليتأهل بالتالي إلى ربع النهائي في محاولة للظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
أضف تعليق