بعد أن نفذ الأمريكيون عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بدعم من باكستان ووسط أراضيها، لم يتقبل مريدوا بن لادن وحلفاء القاعدة ومنتسبوها هذا الدور الباكستاني، ولم تستطع القوات الأمريكية أن تحمي النظام والبلد في باكستان من الغضبة وردود الفعل.
وذكر قال محللون إن الهجوم الأميركي الذي أسفر عن تصفية بن لادن في باكستان حيث كان يعيش بطمأنينة منذ عدة سنوات يهدد بزعزعة استقرار الحكومة في هذا البلد وبالدفع الى انتخابات مبكرة. فقد ضعفت الحكومة والجيش منذ إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة في 2 مايو في مدينة ابوت اباد التي تحوي حامية دون أن تكون السلطات الباكستانية على علم بالعملية وإن كان المواطنون لا يستنكرون مقتل بن لادن الذي تأسف عليه سوى قلة نادرة في هذا البلد فهم يتساءلون كيف يمكن لجيش يدعي القوة أن يمنى بمثل هذا الفشل.
وما يزيد من خطورة الوضع عجز قوات الأمن عن منع وقوع العديد من الاعتداءات التي تنفذها حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة منذ حوالى أربع سنوات ويقارن بعض المحللين بين خطورة الوضع الراهن وكارثة 1971 وقد تستفيد بعض الأطراف من مثل هذا الاحتمال مثل زعيم المعارضة نواز شريف الذي تتوقع استطلاعات الرأي فوزه في اي انتخابات مبكرة أو نجم الكريكت السابق عمران خان الذي يقود اليوم حزبا معارضا.
ويصف المعارضون حزب شعب باكستان الحاكم بأنه دمية بيد واشنطن وهو اتهام يلقى استجابة بين الباكستانيين المعادين للأميركيين بغالبيتهم الكبرى ولو أنهم لا يقترحون وسيلة لمكافحة الارهاب.
أضف تعليق