كتاب سبر

قرّبا (سويج الباناميرا) مني !

أما قبل :

وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ

………………. تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا

(المتنبي)

ولّع ولّع يا مولانا ولّع سيجارتك .. واحضر أطناناً من”النفيش” .. وقرب مقعدك وجالسني .. قفا “نشمُت” بهذه الحكومة التي آن لها أن ترتدي الزي الأحمر .. وتـُحال أوراقها إلى “فضيلة المُفتي” .. ونوابها الذين (ما شافوهم وهم”ينبطحون”شافوهم وهم”يصوتون”..!!) فالإسكندر الأكبر يقول “لا السماء تطيق شمسين ولا الأرض تطيق سيدين” ولو عاصر الجلسة الماضية أضاف  (ولا البرلمان يتحمل معّزبين اثنين) ..!!

سَقى الله زمن أحمد الفهد .. حين كان النواب يولون وجوههم شطر الدفاع عنه .. كأن أكتافهم من الحديد وجداره من المغناطيس .. وصُحف تجهض من أجلهِ جنين الحقيقة .. وهو أول من أنشأ “حديقة النواب” .. والراعي الدائم لحفل (miss camels).. يبدو يا أبا فهد أن أحد الجُهلاء أراد أن يدعوا لك فقال (اللهم ارزقه على قد نيته) فكانت دعوته عليك لا لك .. !!

المُصيبة يا “راعي الحرشا” إنك اقتنيت نواباً “مُعلبة” ولم تـُدقق على تاريخ “إنتهاء صلاحيتها” .. فهناك أناس مثل “السبرنج” يجب أن تبقى تطأ عليه حتى لا يفلت عليك .. وأن اللبان الذي مضغه غيرك يصعب انتزاعه من الملابس النظيفة .. وهناك نواب بهم مواد سريعة “الاحتيال” .. مُضحك أن يصوت ضدك سعد زنيفر (سرحان عبدالبصير المجلس) والنائب “السُكرة” الشبيه بـ”هاري بوتر” ..”والمصوراتية” أسيل العوضي الذي أنتخبها الشعب لتلتقط الصور الفوتوغرافية في المجلس تود اعطاءك الدروس .. وتشاهد مخلد العازمي يرفع يده مصوتاً ضدك تـُردد له بيت أحمد شوقي (إن رأتني تميل عني كأن لم//تكُ بيني وبينها أشياءُ)! .. وتـُضج القاعة بهتافات ضدك على المدرجات من مُشجعي نادي الكويت “السياسي”! .. ولكن ما زال لديك بقايا نواب يوفون لك .. هؤلاء الذين  لقيتهم عطاشا على مقربةٍ من البئر .. فرويتهم من ماء بئر “التنمية” أحسنت إليهم فأحسنوا إليك ..!!

(من كافأ الناس بالمكر..كافأوه بالغدر) على رأي عمر المُختار .. سيدي القارئ نستفيد من ما حدث .. أن من يخون (أوراق) الانتخاب ليس لهُ ولاء (لأوراق) النقود .. ومن يبيعُ من (انتخبه) لابد أن يبيع (معزبه) .. ومن (يطرد) أبناء قبيلته (يطرد) أيضاً خلف مصلحته .. وأن الذين يطيلون أظافرهم ليجرحوا وجوه خصومهم .. أظافرهم ليست بمأمن من تراكم الأوساخ تحتها .. وأن الخيول التي يعتلي صهوتها الفرسان (وتجر) النصر .. تختلف عن الخيول التي (تجر) عربات “معازيبها” في الدهاليز والأزقة .. دعنا نعتزل الأجواء هذه الأيام .. فإنها مليئة بثاني أكسيد “المنبطحون” .. ووراء كل “وزير” عظيم “فداويه”.. فهذا صراع الجبابرة ..!!

أبا فهد (عـش قهراً) ولا تخش شيئاً .. فلا أحد (يموت قهر) .. ها هو الشعب منذُ دعوتك عليه ..و بالرغم من جام القهر إلا أنه حي .. وإن علا صوت كَشيشُ جلد الأفاعي وتورطت .. استفد من تجارب غيرك .. واعطِ إشارة لقنوات تؤلب الفتنة لتشغل الناس بها ..وأبحث عن شيوخ قبائل-استعمال خفيف- يخرجون مؤيدين لكَ (ويُكرم شيوخ القبائل الأحرار) .. أو شيخ دين –استعمال حرمة- يُخرج فتوى توجب التصويت لك (ويُكرم أيضاً شيوخ دين لا تصدع إلا بالحق) .. ولستَ حديث عهد بالرعي ..!!

حتى هنا وينقسم النواب إلى نواب (بتوع الأتوبيس) .. ونواب آخرين (بتوع الرئيس) .. ونواب يصيحون لطرفي النزاع الحكومي  (قرّبا مربط الباناميرا مني) فرحوا بالإنقسام الحكومي .. حالهم مثل بعوضة في حفل للدماء ..!!

في حال استقال الفهد .. كُنت أنوي اقتراح (بدل بطالة) لعادل الصرعاوي .. ومن خلفه تكتله الذي لا يمت لاسمه بصلة .. ولكن تذكرت أن لديهم وظيفة احتياطية وهي (التضييق على البدون) ..!! 

صعلكة :

قفز الحواجز لا يتقنه حقاً .. إلا اثنين .. حصان المضمار .. ووزير الحكومة !!

محمد خالد العجمي  .. أو (أبوعسم سابقاً) في رواية أخرى

twitter:@abo3asam

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.