علمت ((سبر)) من مصادر مطلعة أن مدعي النبوة والمهدوية، حسين اللحيدي، قد أفرجت عنه النيابة العامة بكفالة مالية قدرها 200 دينار بعدما أحضر تقارير طبية تفيد أنه يعاني من أمراض نفسية وعقلية، وسط تكتم شديد لم تعرف أسبابه حتى الآن.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على اللحيدي في شهر أبريل الماضي ووجهت إليه النيابة العامة تهمتي أمن دولة هما “الدعوة إلى هدم النظم الأساسية في البلاد والانتماء إلى جماعة محظورة حسب المادة 30 من قانون أمن الدولة”، وأعترف المتهم حينها بتهمته مؤكداً أنه المهدي المنتظر وله أتباع في السعودية واليمن ودول أخرى. كما أن للحيدي موقع على شبكة الإنترنت يحمل أسم “المهدي”، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات تحمل ادعاءاته وفكره.
وقد كان اللحيدي قد أشتهر بإدعاءه أنه رسول الله ، والمهدي المنتظر ، والسفاح القادم ، وخليفة الله الذي تنتظره الأرض والسماء ، وأفضل من الصحابة كلهم ، وأنه الممهد لرجعة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا مع غيره من الأنبياء. ومن أشهر معتقدات اللحيدي إبطال ثلاثة من أعظم شعائر الإسلام ، وهي : الجهاد في سبيل الله ، وصلاة الجمعة والجماعة في المساجد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويرى أن حضور صلاة الجمعة والجماعة في المساجد في هذا العصر من علامات الكفر والنفاق الأكبر.
ويزعم اللحيدي أيضاً أن الله ناداه في القرآن في أول سورة النمل {طس} أي : يا طائر السماء ، وهو اللحيدي ، وأن الحرفين {حم} في أول سورة الدخان يشيران إلى أول حرف من اسمه (حسين) ، وإلى أول حرف من وصفه (مهدي)
وقد كان اللحيدي قد أشتهر في منتصف التسعينات بحادثة التشكيك بأوقات الصلاة ثم تكفير المخالفين لمنهجه ثم إعلان نفسه نبياً تحت أسم خليفه الله ورسوله المهدي “أبو عبدالله”، قبل أن يسجن في المملكة العربية السعودية وعودته إلى الكويت لممارسة نشاطه مرة أخرى فيها. وقد القوات الأمنية اليمنية بملاحقة بعض أتباعه في محافظة تعز وإلقاء القبض عليهم بتهمة إضلال الناس وهدم أركان المجتمع.
وكان النائب محمد هايف قد وجه الشكر إلى وزارة الداخلية بعد قبضها على مدعي النبوة ودعى أجهزة الدولة، آنذاك، إلى ممارسة دورها في توعية المجتمع وألا تتركه في هذا المجال ما يؤدي بمثل هذا الشخص أن يسرح ويمرح في البلد دون حسيب أو رقيب.
أضف تعليق