أما قبل :
وَعُظمُ قَدرِكَ فِي الآفاقِ أَوهَمَنِـي
……………. أَنِّي بِقِلَّـةِ مَـا أَثنَيـتُ أَهجوكا
(المتنبي)
* * *
وحدووه !! .. ياااه كم هو شاق أن تكون (مواطن .. قيد الإنشاء) .. في وطن يُجبر به المرء أن يدُس لسانه تحت وسادته .. ويخبئ رأيه في الدولاب بين ثيابه .. لأن الدستور (يكُفل لك) حرية الرأي .. لكن لا أحد (يكفلك) من النيابة العامة .. في ظل حكومة أصدق ما بها شخيرُها ..!!
يجتمع مجلس الوزراء .. الذي أدان ضرب “ممزق اللحمة الوطنية” ولم يُدِنْ ضربه “للوحدة الوطنية” .. لتناقش الحكومة قانوناً يُجرم من يَمُس “الوحدة الوطنية” .. ولم أستغرب هذا منها .. فالثعابين لا تموت إن بلعت سُمها في جوفها .. وهذا القانون مثل “تحذير صحي” تكتبه وزارة الصحه على علب السجائر .. ولكنها تسمح بتداوله وبيعه .. فجهاز الحاسب الآلي من الممكن أن يعمل من دون (الفاره) ولا يمكن أن تعمل الحكومة من دون (فئرانها)! .. فلن تضع أطفالها على أعتاب المساجد ليلاً مُتبرئة منهم .. ولن توبخ كتاب
تتقيأ أقلامهم أحرف ما ارتشوا .. في سلة مهملات اسمها صُحف .. لم تنشر حباً “للوطن” أو شغفاً “بدار” .. وتفعيلها للقانون مثل “هياطٍ” لنادل مطعم .. يقول لك (خلي الحساب علينا يا باشا)! .. هرطقة وضربُ جنون أن ينبلج فجراً من هذه الحكومة .. فكما يقول أينشتاين (لا يمكن حل مشكلةٍ بإستخدام العقلية نفسها التي انشأتها) ..!!
سمو الرئيس .. أنت لم تخنقنا أبداً .. أنت فقط اعتقلت الريح .. فمتنا اختناقاً .. وتركت أفواهنا تقول ما تـُريد.. وكَبلت حناجرنا .. وإن اعترضنا على أمر .. صاح نـُوابٌ تبقى لهم تصويتات قليلة وينبت لهم ذّيْل في ظهورهم .. قائلين إنما الأعمال “بالشيكات” .. كيف ذاك وحتى الجماد يطيعك ويمارس وظيفته .. فرصيف (ممنوع الوقوف) .. يمنع الوقوف للوطن! .. لم تكتفوا بشنق الدستور بل أرسلتم إليه .. نسوركم
وضباعكم لتلتهم جُثمانه .. إن كانت من أعظم معجزات النبي الكريم .. التوحيد بين الأنصار والمهاجرين .. فأعظم إنجازاتكم التفريق بين “المهاجرين”! .. واتضح الفرق بين (أعلام) الدولة .. و(إعلام) الدولة .. ولا ننسى ضُرب “مواطنون” بالجهراء .. لم يَعجَبْ لخروجهم “أبو ذر الغفاري”! .. بقنابل مسيلة “للخنوع” .. فتنجو من كل استجواب .. وتذيل جُل الصعاب .. ولك مُلك اليمين نواب .. وتـُجندل الخصوم .. ويُخرُ
كُل لـّهمُومْ .. فعلاً “أهيّب يا وجهك”* .. أهيّب لقوتك .. أهيّب لدهائك .. أهيّب..أهيّب..أهيّب ..!!
ولكن الشعب مِثلُ فاكهة الليمون.. لا تجني فائدته إلا “بعصرها” .. وأشهد الله أنك ونعم “العاصر” .. ووعوا أن علاقتهم بالدستور كعلاقة (الصَّدَف باللؤلؤ) الأول يحميه والأخر يعطيه قيمة .. وها هو مسلم البراك .. قدم “الوثيقة” أو عصى موسى .. التي سوف تلتهم كل أفاعي استجوابات الكُهان المُزيفة .. وسوف نرى
من يوقع عليها.. والطيور على “وثائق” أشكالها “تـُوقع” .. ويتَضح النائب الذي يحمل (هم أمه) والنائب الذي تحمل (همه أمه) .. الذي تملُك “جدتي” ما يفوق ما يملكون .. أشباه القط إن تثاوب أغمض عينه ..!!
وإن طال جثومك سوف أحتفظ بصور للكويت .. كذكرى ..!!
* * *
أهيّب يا وجهك : لغير الناطقين باللغة (الجنوبية) : هي كلمة دارجة في لهجتنا تُقال للرجل الذي يقدم على
أمر غريب وعجيب.. وتُقال عفوياً لما يدهشك.. ويجب أن تفتح عيناك وترمي وجهك للأمام حين تقولها!
صعلكة :
النـُواب أصناف .. هُناك من (يُلخـّص) في قوله.. ومن (يُخـ..ـلـّص) في عمله.. والكثير ليس سوى (لـّص) ..!!
محمد خالد العجمي .. أو (أبوعسم سابقاً) في رواية أخرى
twitter:@abo3asam
أضف تعليق