ذات صباح وأنا أتسكع مع صديق الصعلكة (بدر فرحان) في الصحراء التويترية، نشن الغارة تلو الأخرى على العشائر والقبائل المتخاذلة ورعاياها من المنبطحــين/ات فكرياً وسياسياً ودينياً ، وسبحان الذي وزع الإنبطاح على هذه الكتل البشرية بالتساوي رغم اختلاف التخصصات!، يأتيك رجل (أو شبه رجل) منهم, يحترف فن السياسة وبمجرد ما (يعرفون مايته) و (يسخنونها) تراه يذوووب كقطعة (سكر).
ويأتيك رجل آخر يحترف فن الدين (وفي الكويت المقدسة! كل هذه فنون تحتاج ممثلين محترفين!) لم تصدر عنه طول حياته فتوى أو رأي يخالف هذه الحكومات التعيسة!, بل ويدافع عن سياساتها ــ التي يتعوذ منها الشيطان في اليوم سبعين مرة ــ بكل ما أوتي من آية وحديث (وحاشاهما)!!.
في خضم هذه الصعلكة وقعتُ على كلمات لأحدهم يطعن في مسلم البراك….. يتقاطر منها سمٌ , لو ذاقه ثعبان موسى بن عمران عليه السلام لمات بالسكتة القلبية!!.
وتويتر (قُدس سره) مسرح حياة , يجتمع فيه الثرى والثريا على طاولة واحدة! , وتطرح فيه أفكار يقاس أثرها بالسانتيمتر ، وأفكار يقاس أثرها بريختر!!.
وفي أرض تويتر المترامية الأطراف لا تستغرب إن (عثرت) يدك على (جوهرة مكنونة) كالوريث الحصري لبلاغة الجاحظ صاحب المعلقات (الأدبية) المعلقة على أستار سبر (محمد خالد العجمي) (أبو عسم) في رواية أخرى.
ولا تعجب لو (تعثّرت) قدمك (بـحية مدفونة) كهذا الذي أنزه القارئ الكريم عن اسمه وسمّه الذي نفثه على الأمة وممثلها الحقيقي……
مسلم البراك , وما أدراك ما مسلم البراك!!
إذا تمشى مسلم البراك في أروقة مجلس الأمة , (تذرّى) الوزراء ببعضهم , وتهامسوا :
(يا رب ما يشوفنا مسلم).
ينام أحدهم بعد ابتلاع كمية من المهدئات , فإذا مر طيف مسلم البراك عليه , ذهب إلى طبيبه الخاص يجر أذيال الخيبة ليسأله عن طريقة فعّالة لعلاج مرض التبول اللاإرادي عند ابنه الصغير!
يخطب مسلم البراك على منابر الكرامة في ساحات (إرادة) الحياة ، و(تغيير) الواقع الفاشل , ثم يتقدم إلى محراب الحرية إماماً لعشاقها , فيقرأ في الركعة الأولى وهو يستحضر عظمة المسؤولية التي قلّدته الأمة أمرها, فيصدح بالجماهير وهو أسد القلب (تبت يدا أبي لهبٍ وتب) !.
يكرّ في الركعة الثانية وهو حر , على الذين سولت لهم أنفسهم الأمّــارة بالسوء أمراً , فهمّوا بأموال الشعب ومكتسباته وغــلّقوا الأبواب ,فهربت منهم ….. , فقـــدّوا قميصها من دبرٍ , فصرخت بصوتٍ يسمعه (سيدها) ويتغافل عنه …..! ، قائلةً معاذ الله معاذ الله!! , فإذا بفتاها مسلّم يقرأ وهو يخاطبهم والشرر يقدح من العيون…. (وقفوهم إنهم مسؤولون) ……. ثم يزعم خصومه أنه لا يصلي!!.
في الوقت الذي (يساوم) بصوتٍ (ناعم) نواب (الدفع قبل الرفع) لليد! كل (متردية , ونطيحة) من مناديب المعازيب! .
(لابو حمود) (زئير) في وجه (أكبرها , وأسمنها) ترتج منه قاعة عبدالله السالم ــ طيب الله ثراه ــ , وبعد هذا تعترض عليه (النواعم) وعلى صوته الهادر !.
هددوه بالسيديات, فعرّى وزراءهم أمام الكاميرات (واللي ما يشتري يتفرج)!!.
بسبب تمسكه وحفاظه على الدستور, نبحت على قافلته قناة السور!
بكى (في قضية الميموني رحمه الله) على دم الكرامة المسكوب ، فأطلقوا عليه سفهاء (سكوب).
ينشغل بعض الوزراء بلعبة الدامة! ويتقمص شخصيتها ! , فيطلع له مسلم البراك ويقول له : (كش شيخ)!.
(الحطبة) وطارت! , لكن العجيب أن الدامة لازالت مفروشة واللعب حامي!!.
وأبو حمود عطاهم أكله…..! , وبياكل شيخين بطقة وحدة!.
قبل المسك الختامي:
كرامة ممثلي الأمة بحق! من كرامة الأحرار الذين اختاروهم ممثلين عنهم ,ولذلك نقول: للحكومة ومندسيها في (جحور) تويتر أو في (فضاء) العهر!.
مــا أكثر الناس لا بل ما أقلهم!
الله يعلــم أني لم أقــــل فنــــدا
إني لأفتح عيني – حين أفتحها –
على كثيرٍ ولكن.. لا أرى أحدا!!.
سعــــــد بن ثقل العجمـــــــي
alajmi_saad@ Twitter
أضف تعليق