هناك مشكلة كبيرة لدى أغلب المغردين في عالم التويتر العجيب في فهم الحرية والاباحية والتفريق بينهما، ولا أدري هل هذه الإباحية أصبحت ثقافة لدى غالبية المجتمع الكويتي التويتري، إذا صح التعبير فالحرية هي أن تستطيع التعبير و قول رأيك بشفافية ووضوح بالمنطق والحجة، والبرهان حول قضية معينة سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية في حدود الأدب والإحترام المتبادل في حدود معينة تنتهي عند حرية الآخرين في جميع معتقداتهم، ولا تتعدى الى الإسفاف والشتم وعدم إحترام الآخرين.
فقد لاحظت وبكل أسف في الفترة الأخيرة تخريفات وليست تغريدات على جميع الأصعدة جعلتني أابتعد كثيرا عن ما يسمى بعالم التويتر وذلك لما لاحظته شخصياً من رداءة في الطرح وتقليل بل وتحجيم الرأي الآخر إلا من رحم الله من بعض العقلاء المغردين، وما حصل في الأيام القليلة الماضية من المغرد ناصر أبل يؤكد ما ذكرته حول مدى حالة التردي، والإنحطاط في الطرح تجاه قضايا معينة قد تثير البغضاء والشحن، لدى مكونات المجتمع الكويتي، وتؤثر على العلاقات الخارجية للكويت و أنا شخصيا أرفض رفضاً شديداً قاطعاً ما كتبه ناصر أبل، وأجزم بأن أغلبية بل جميع مكونات الشعب الكويتي ترفض معي هذا التوجه في الفجور في التعبير، والتعرض للأشقاء من رموز دول مجلس التعاون الخليجي، فجميع رموز دول الخليج وقادته هم رموز لنا وقادة نفتخر بهم، وبتاريخهم في الإنجاز لما فيه خير للبلاد والعباد.
ناصر أبل لم يعبر عن رأي أو دافع عن قضية تستحق الدفاع، بل بالعكس فقد عبر عن ما في داخله من طائفية بغيضة نتنة مدمرة لكيان الشعب الكويتي، ودول الخليج ايضاً ولا يستطيع قلمي ذكر ما كتبه ناصر ابل احتراماً مني للشعب الكويتي، وللقراء ترفعاً وتقديراً، وما فاجأني أكثر تصريحات أعضاء مجلس الامه في التهديد والوعيد لوزير الداخلية بعدم اعتقال وملاحقة المغردين من أجل حرية الرأي، ومحاولة الضغط السياسي لإطلاق سراح ناصر أبل.
يانوابنا الافاضل : ناصر ابل لم يصح من النوم فجأة، ووجد نفسه مقيداً ومحالا الى النيابة الا بناء على إرتكابه جرما مخالفا للقانون، وبالنهاية الكلمة الأولى والأخيرة للقضاء، فدعوا عنكم المزايدات السياسية، والتكسب الإنتخابي، ورفقاً بالكويت قناصر أبل يستحق ما جنته يديه.
أضف تعليق