كتاب سبر

إله يبحث عن وطن!

أما قبل :
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا
………………. فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
(المتنبي)



“لك يحرق حَريشك”.. كم أنت زيرٌ للدماء .. وعربيدُ للمقابر الجماعية .. في عهدك يقول ديكارت  أنا أفكر إذاً أنا “موءود” .. وحتى الساكت عن الحق شيطان “مُحترس” .. تمارس الحيطان عندك الوشاية والإستخبارات فتنبت لها “أودان”.. تغفر للمواطن أي جُرم إلا أن يشرك بك “الحرية” .. ومقتنع بأن قطع الأعناق ولا قطع “الأبواق”..!!.
 
إن كان القذافي جعلنا نترحم على بن علي وحسني مبارك .. فإن بشار الأسد .. لسوف يجعلنا نترحم على هتلر وستالين ونيرون .. فما هو إلا “حيوان” منوي كبير ..هذا الذي يواجه قلم الرَصاص .. برُصاص .. حتى غير مُسمى دمشق إلى (دم/شـّق) .. هو وحزبه الذين لم يوفروا قوتاً للمواطنين في (الثلاجات) فوفروا المواطنين نفسهم في (الثلاجات) .. طيب الله ثرى عبد الحميد كشك قائلاً (الويل للبعث يوم البعث) ..!!.
 
تجد شاشة “المنار” ترصد كل أحداث البحرين .. أما ما يحدث في سورية فالأمور بنسبه لها “روتينيه”.. وصواريخ “الكاتيوشا” التابعة للسيد حسن نصر الله .. تهوي على بيوت الأمنيين في “حوران” ولا تشمر عن ذراعها في”الجولان”!!.


يتجولون في (دكاكين الفقهاء) ليرددون “بكم الفتوى!” .. فكم هو بشع أن يبيع مُفتي جنة تجري من تحتها (أنهار الخمور) من أجل كأس (شمبانيا) مع حاكم مُستبد .. وليبرالي حدود الحرية عنده على شاطئ العراة .. لم يثوروا لمقتل أطفال الشام
(يَا مَن شَهِدُّت الطّفْلَ فِي مَوْتِه//أَلَم تَمُتْ مِن رَوْعةِ المَشْهَدِ) كما يقول “البردوني”..!!.
 
أما نحن بالخليج المكفنين “بالشمغ والعقل” فقمنا بعمل (رجيم قاسي) لإيماننا ليكون (أضعف) الإيمان هو الإنكار بالقول ..وبدلاً من الإقصاء للطغاة شّد تـُجارنا الرحال إلى هذا الطاغية كوفد اقتصادي .. وربما نسوا دعاء (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) عند مصافحة هذا المُجرم وفيهم يقول المتنبي (هُمُ لأمْوالهِمْ ولَسْنَ لَهُمْ //والعارُ يَبقَى والجُرْحُ يَلْتَئِمُ ).. وكًشف من (تظاهر) بالشام .. عن من كان (يتظاهر) بالإنسانية بالكويت .. أمثال السيد علي البغلي ..!!.
 
وما زال “أبَضايات” الشام .. وأحفاد سلطان الأطرش* صامدين .. غير آبهين بنقيق بثينة شعبان .. أو تلفيق دريد لحام الذي ترك “كاسك يا وطن” وأصبح يقول “كاسك يا .. رئيس) .. ولم يخيفهم صوت حوافر “الشبيحة والبلطجية”* .. ولا يصدقوا وعود (دبلوماسي) فإن المواطن العربي يملك (دبلوم..مآسي) .. وها هي شام الأحرار كمثل الجسد الواحد إذا اشتكت منه (درعا) تداعى لها سائر (حمص/حماة/بانياس) بالسهر والحمى ..والثورة ! .. رجالها يضحون بأرواحهم مثل أخشاب المدفأة .. ونسائها أرامل يحملن وجوههن تحت قرص الشمس لتجف من سيل الدموع .. وعجائزها يستقبلون أنباء  شهادة أبنائهم بـ(الزغاريد واللواليش .. وأويها) ..!!.
 
ما كذبت عرب الجاهلية هي أطلقوا مُسمى (عروبة) على يوم الجمعة .. فا هي الثورات تنتقل بين الشعوب كمثل نور يتسلل عبر ثقب في باب حجرة مُظلمة .. ليقلعوا أنظمة هشه لنقص “كالسيوم” العدالة في عظامها .. وحُكام تناسوا إله السماء سبحانة وأعتقدوا أنهم (ألهه) في الأرض ..فأخزاهم الله .. فأي إله ذلك الذي يبحث عن وطن بعد أن ينفيه شعبه ..وتعست تلك الجيوش التي تعدم (جبال الثلج) من أجل (كأس ماء) ليسقي به حُكم ديكتاتور..!!.
 
* * *
1-سلطان الأطرش : قائد وطني ومناضل من سورية.
2-الشبيحة البلطجية : تطور (بيولوجي) عبر الزمن لكلاب الصيد .. تصطاد لكلاب أخرى.



صعلكه :


عندما يخرج (الكوميدي) عن (النص) .. يُـضحكنا!.
عندما يخرج (رئيس الحكومة) عن (النصوص) .. يبكينا!!.


 


محمد خالد العجمي  .. أو (أبوعسم سابقاً) وفي رواية أخرى
twitter:@abo3asam

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.