الحكومة (الله يكرمكم)، غسل الشعب يده منها (سبعاً والثامنة بالتراب)، فاللي ما فيه خير لنفسه ما فيه خير لغيره!، وهي – والشهادة لله – ضربت أروع الأمثلة في الجمبزة، والخداع، واللف والدوران و (الكيد العظيم)!!.
ما حصل للوزير (المغدور) الشيخ احمد الفهد ، من المضحكات (ولكنه ضحكٌ كالبكا)، فالرجل من (أهل البيت)! ومع هذا لم تشفع له القربى، ولا الرحم في إنقاذه من فكّي استجواب العمل الوطني، وقد قيل قديماً (الحكم عقيم)! ، فكيف يأمن جانبها الوزراء (النُّزاع من القبائل)!.
كأني برئيس الحكومة، وقد خلع من وجهه لثامه (البريء) وأنشد عابساً (متى أضع العمامة تعرفوني)، ووقف وسط محفلٍ بالناس مكتظ ، وقد دعا قبلها بالسر (واحلل عقدةً من لساني) .وقال خطيباً والدماء تتناثر عن يمينه وشماله: أيها الناس ضحوا تقبل الله أضحياتكم!! فلئن ضحى الناس بالشاة والبعير، فإني مضحٍ بــ(الفهد)!!.
الوزير المغدور، كبروا له (اللقمة!) لذلك (غص فيها)، ووقفت بــ(الزور)!، ولما طلب الماء من المقربين، قالوا مبتسمين (ذلك ما كنا نبغ)!!.
الشيخ أحمد الفهد عند نفسه، وأنصاره من أدهى الدهاة، وأشدهم حذراً، لكن (من مأمنه يُؤتى الحذر)!.
يا أحمد : تقول العرب العرباء:الحرب سجال!، ولطالما أنشدوا بثغر باسم، وهم يداوون كلوم الهزائم:
فيومٌ علينا ويومٌ لنا
ويومٌ نُساء ويوم نسر
(ومن يضحك أخيراً ، يضحك كثيراً)!.
يا أحمد: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللائي قطّعن الأرحام، وجاهرن بالعداء العظيم…(إن ربي بكيدهن عليم).
أعلم وتعلم أن خصومك الآن يشربون نخب هزيمتك وانتصارهم!.
يا عزيزي هذه عادة المعارك، وسنة الله في أهل الممالك.
ليس سراً إذا قلتُ انني لست آسفاً على رحيلك يا شيخ أحمد، فقد كنت تبني لنفسك لا لنا نحن المسحوقين (مقارنةً بأصحاب الملايين طبعاً)، وكم كنتُ متفائلاً بوثيقة الحر مسلم البراك، حتى ترتاح الكويت قليلاً منك، ومن صاحب الحكومات (السبع العجاف)، (البريء الشرس)!.
يا أحمد: ليس معيباً أن يكون الرجل ذا طموح، وهمة تتطلع لمعالي الأمور، وتعشق اقتناص النجوم ! ، العيب كل العيب أن يملك الرجل أسباب المجد، وتُعبّد له طرائق السؤدد، وتناط به المهمات العظام، ثم يكون تافهاً إمعةً يُفرد (إفراد البعير المعبدِ) كما يقول طرفة بن العبد!.
يا أحمد: اسمح لي أن أقول لك – وكلي احترامٌ لك-، ولمنافسك ، وللأسرة الحاكمة الكريمة – فلا عداء أو بغضاء بيننا وبينكم، بل بيننا المحبة والألفة، والتطلع لمستقبل أفضل، إشكاليتنا مع الأفعال غير المسؤولة من بعض الأطراف على حساب الكويت، وشعبها الخالد خلود الزمان، وما سواه سيفنى!.
يا أحمد: أقول لك بمنطق العربي الحر الناصح أخطأت!… فقد أخطأت حينما استقبلت بوجهك شطر نواب المصلحة، وفداوية العصور الغابرة الغبية!.
وأقول لك: ولمن يحذو حذوك من الشيوخ المحترمين: دونكم النبع الفياض الذي لن يظمأ وارده، ولن يُخذل قاصده، دونكم (مصدر السلطات جميعاً)… دونكم الأمة ، فارعوا حقها، وأدوا لها الأمانة، يفتح لكم أحرارها قلوبهم، وتقاتل معكم سيوفهم.
ولا غالب إلا الشعب!.
سعد بن ثقل العجمي
Twitter@alajmi_saad
أضف تعليق