أما قبل :
إذا كانَ بَعضُ النّاسِ سَيفاً لدَوْلَةٍ
……………. فَفي النّاسِ بُوقاتٌ لهَا وطُبُولُ
(المتنبي)
أقسم لك بعضوية النائب المُزور “خلف دميثير” .. إنني كنت نائماً صبيحة يوم الاستجواب كُله غير مُبالي به .. فليس هناك خبر جديد ولا نبأ سعيد .. أصبحت الاستجوابات كفلم بطولة “إسماعيل ياسين” مُكرر ومُمل .. فلم تعلوني دهشة حين استيقظت ..!!.
جلسة سرية وسمو الرئيس فند المحاور “بصمته” ورددنا بيت أبو العتاهية (وَلَرُبَّما كَذَبَ اِمرُؤٌ بِكَلامِِِهِ// “وَبِصَمتِهِ” وَبُكائِهِ وَبِضِحْكِهِ) .. ونـُواب مصابين بمغص بالكلام عند نطق كلمة (لا) .. يعانون من داء (التبَطح اللا إرادي) .. أموات لفظتهم المقابر لسوء سريرتهم .. حتى أصبح من الصعب التفريق بين شاطئ العُراة والبرلمان .. فالتعري ليس فيه حرج عند البعض .. وإن فشل الاستجواب وهو مؤكد .. فكفى بالأسهم أن تحظى بشرف المحاولة والانفلات من قوس الصمت حتى وإن لم تـُصيب هدفها.. خيراً من الركون في كنانة الخنوع ..!!.
كما هي العادة بعد كل استجواب .. تتشابه (الأوساط) الإعلامية و(أوساط) الراقصات .. فكلاهما يتعرى ويعمل من أجل المال .. والتصريحات نيابية كمثل الطبول الخاوية لا تـُصدر صوتاً إلا إن ضربت ورُكلت .. أو كمثل أجراس في عنق المعزة لا تـُصدر ضجيجاً إلا أن تحرك جسدها .. يعيبون على بعض النواب “بالمؤزمين” .. لأن من صَعب على يديه تسلق قمم الجبال سَهـِل على لسانه انتقادها .. كأن طاغور فيهم يقول (عندما رأى العصفور ذيل العصفور أشفق عليه عبء حمله)..”والمؤزمون” يقفون كمثل طاحونة هوائية شامخة لا يزيدها هجوم رياح التجريح العاتية إلا طاقةً وصلابة..!!.
تنجوا وتمكث الحكومة فيلوكُنا دُجى ليلها .. ولن تلبث طويلاً حتى تعزف الحكومة (بناي) سفهائها لتخرج لها كل الثعابين من صناديق الإعلام تتمايل وتتراقص .. وتنسج “التنمية” كما ينسج العنكبوت بيوته الواهنة ..!!.
انتظار الانتخابات القادمة .. يشابه ساعة في معصم السجين .. ما يزيده النظر فيها إلا عذاباً .. ولكن في حينها إياك أيها الناخب (يا بعد زول رفعه) أن تستخدم (ياء المخاطبة) مع نائب أمتهن (ضمير الغائب) .. وإن قدم لك كل التسهيلات والمعاملات فلا تلتهم رغيف خبز عجنته أنامل ملوثة .. وتعامل مع النائب الذي ماتت كرامته كما يتعامل الهندوس مع جثث موتاهم .. فإن مثله مثل نبته خانت الأرض التي وهبها إياها الفَلاح فأثمرت حنظلاً فلا تـُكرمها بالسقاية وأجتث جذورها وأقتلعها وأتركها تنخرها ديدان القاع .. !!.
لا تخشى فلن يتقن أحد تـَصُـنع الخجل أمامك .. فخجل الأنثى البكر العفيفة .. في ليلة زفافها لا تـُجيده تلك التي اعتادت مُحادثتهم ومُصاحبتهم .. وإن رأيت لوحة كُتب عليها (أنتبه أمامك..منبطح!) فادهسه .. وأجعلهُ يُصدر صوتاً كأنين الجرذ تحت عجلات المركبة ..!!
صعلكه :
(الحقائب النسائية) … لا تخلو من (المـكـياج)
(الحقائب الوزارية) .. لا تخلو من (الإعلاميين)
فكل من حامليها يحتاج إلى .. (التجميل) !!
محمد خالد .. أو (أبوعسم سابقاً) في رواية أخرى
twitter:@abo3asam
أضف تعليق