قضت المحكمة الكلية الدائرة 16 تجاري كلي برئاسة رئيس الدائرة المستشار “هاني المانع” بإلزام شركة تأمين كبرى بدفع مبلغ 30 الف دينار دية شرعية وتعويضاً أدبياً لأم وأب طفل توفى بحادث دهس.
وفي تفاصيل الدعوى التي قام برفعها المحامي “محمد معجون أبا ذراع” وطالب فيها اولاً بدعوى سابقة بطلب إعفاء من الرسوم القضائية، لدعوى المطالبة بمبلغ 40 الف دينار على سبيل الدية الشرعية، والتعويض عن الاضرار الادبية التي لحقت بموكليه بعد قيام احد الاشخاص بدهس المجني عليه ابن المدعيان بسيارته امام منزلهما مما تسبب بوفاته وقضت عليه محكمة الجنح المستأنفة بحكم نهائي بتغريمه مبلغ 200 دينار، عن تهمتي قيادة مركبته التي تم تأمينها من شركة التامين المدعى عليها دون انتباه وتسببه عن غير قصد بقتل المجني عليه بعد دهسه امام منزله، وبعد ان قضت دائرة الاعفاءات في المحكمة الكلية بإعفاء المدعيان من الرسوم القضائية لدعوى التعويض بمبلغ 40 الف أكد المحامي “محمد معجون أبا ذراع” ان المادة 348 من القانون المدني نصت على تقدير الدية الكاملة بمبلغ 10 الاف دينار، ولما كانت السيارة المتسببة في الحادث الذي ادى إلى وفاة المجني عليه مؤمن عليها لدى شركة التأمين المدعى عليها، وجب الزامها بدفع مبلغ الاضرار المترتبة ومسؤوليتها عن تعويض الطالبين عما أصابهما من أضرار، بعد ان دهس ابنهما المجني عليه وهو طفل صغير امام منزلهما ووفاته امامهما، وقبل نقله إلى المستشفى حيث توفى بين ذراعيهما.
واكدت المحكمة في حيثيات حكمها ان طلب المدعيان بالدية الشرعية قائم على سند صحيح من القانون والواقع، الأمر الذي يلزم شركة التأمين بدفع مبلغ 10 الاف دينار قيمة الدية الشرعية عن وفاة مورثّهما، ناهيك عن ان المدعيان لحقهما ضرر مباشر من جراء الحادث ووفاة ابنهما بسبب الحادث المذكور الذي حدث بسيارة مؤمنة من الشركة المدعية عليها، بعد اصابتهما بألم نتيجة تلقيهما خبر وفاة ابنهما وافتقادهما وجوده معهما، فإن المحكمة تقدر مبلغ التعويض الادبي بواقع 10 الاف دينار لكل من الاب والام، وعليه قضت المحكمة اولاً بإلزام شركة التامين بدفع 10 الاف دينار قيمة الدية الشرعية ومبلغ 20 الف دينار مقسمة على الاب والام تعويضاً ادبياً عن وفاة ابنهما مع إلزام ايضا شركة التأمين بالمصروفات ومبلغ 1000 دينار، مقابل أتعاب المحاماة الفعلية وثمّن بدوره المحامي “محمد معجون ابا ذراع” عدالة المحكمة، لإنصافها موكليه مؤكداً ان المبلغ مهما كان ضخماً فإنه لا يساوي قيمة الإبن الذي نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلون.
أضف تعليق