كتاب سبر

من أعطاني شيكاً كنت له عبداً!

أما قبل:

فَلا تَرَجَّ الخَيرَ عندَ امْرِىءٍ

……………. مَرّتْ يَدُ النّخّاسِ في رَأسِهِ

(المتنبي)

كان لا بد على شرذمة المنبطحين .. أن يسقطوا جنين “كادر المعلم” لسلامة الحكومة .. فمن الصعب عليها تحمل عبء مصاريفهم والكادر أيضاً .. فنحروا آمال المعلمين قرباناً للحكومة .. أسيل تستشيط غضباً وتلوذ عن “المايوه” ولا تكترث للمعلم .. ولا أعلم من أخبر عادل الصرعاوي أن أحد أبناء فهد الأحمد يعمل معلماً.. و رولا دشتي التي كانت تطالب بثلاثة ملايين لجمعية هي رئيستها.. فرحت لحرمان المعلم من الكادر.. وأبدت بالمجلس فرحتها كأنها لاعب كرة قدم سجل هدفاً.. ولكنها لم تسجله إلا في مرمى المعلم .. وكان الهدف تسللاً وللأسف كانت هي “الحارس”! .. أما السيدة معصومة اسمها دائماً مُخالف لأفعال صاحبته.. وماذا أحدثك عن سلوى الجسار التي تحمل عقلاً يُحير حتى النمساوي (فرويد).. فهي حتى الآن لم تستخرج لعقلها “بدل تالف” .. ويحتاج تفكيرها مئة سنة ضوئية ليرتقي لتفكير “القذافي” …. قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ”التصويتا”//كـادَ”ر” المعلّمُ أن يكونَ “معمولا” .. مع الاعتذار لأمير الشعراء على العبث اللغوي والشعري ..!!

أصبح مجلس الأمة وبفضل حكومة ناصر.. ينافس عالم هوليود بالفضائح .. فلا يمر شهر من دون أن تتناول السلطة الرابعة (تويتر) فضيحة لنواب يتهافتون على فتات الحلوى السويسرية التي تتساقط من أسنان أسيادهم .. كمثل القطط الأليفة التي تتحسّس الأقدام راجية أن تعطف عليها الأيدي .. فشيك لهذا ومنزل لهذه ومزرعة لذاك ومنصب لزوج تلك .. لأن ظل “منبطحة” ولا ظل حيطة .. واستجواب نواب عند نواب شيكات .. ولا عجب وهناك نواب لا يفتحون فمهم إلا بترخيص .. فقط للمأكل والمشرب .. وعندما “يأكلون” هواء .. عفواً يتنفسون الهواء .. فهم النخاسون الجدد ورقيق هذا القرن .. حمداً لله أن المجلس ليس من ضمن رقابة البلدية .. فتغلقه بالشمع الأحمر .. ولا أعلم متى وكيف وعلى حين غفلة .. قاموا بأخذ توقيع وكالة عامة للوطن .. لأني أخشى أن أجد يوماً إعلاناً كتب فيه (للبيع وطن .. لعدم التفرغ) ..!!

* * *

دَعُوا هذا المَقالَ، وجَهّزوني

……….. فإنّي قد عَزَمتُ على الرَّحيل

(أبوالعلاء المعري)

نعم قد نويت الرحيل .. وأنا من اعتاد الحِلّ والترحال .. إلى إحدى رحلات الشقاء وطلب العلم في قاهرة المُعز .. ومن إدارة الصحيفة الإذن .. خوفاً أن يأخذ الوشيحي والعصفور مني “الباناميرا” .. ولكم العذر حتى أواخر الشهر القادم ونعود للكتابة مجدداً فإن المجرم لابد أن يعود لمسرح الجريمة .. دعوتي لكم أن يكفيكم المولى شر هذه الحكومة .. ولي عندكم العذر إن لم أُصِبْ يوماً أو أخطأت فإني لم أكتب (ألم) في بداية مقالي .. حتى لا يحتوي على ريب .. فإن الخطأ والزلل فخرٌ للإنسان .. فيهم تكتمل آدميته .. ووحدها الأشياء الفارغة تطفو وتأمن من الغرق وكذلك الفارغون ينجون من الشتم والانتقاد ..!!

صعلكه:

لا تصدق خبراً .. إلى أن ينفيه “نايف الركيبي” !!

محمد خالد

twitter:@abo3asam

[email protected]

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.