هو مصطفى بدر الدين المشهور بـ”إلياس فؤاد صعب” أحد المتهمين الأربعة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، من مواليد 1961، عضو مجلس شورى حزب الله، وصهر قائد الجناح العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق..
كان مسجونا في الكويت بتهم أمن دولة، منها عضويته في المجموعة المكلفة تفجير موكب أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، وتفجير مطار الكويت ومحطة الشعيبة وغيرها من الأعمال الإرهابية في الكويت، وحكم عليه بالإعدام لكن الحكم لم يُنفذ إلى أن تمكن إلياس من الهرب بعد مضي أقل من يوم على الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس 1990 متوجهاً لى لبنان.
وصورة إلياس صعب المنشورة مع الخبر والمقتبسة من موقع العربية دوت نت هي الصورة الوحيدة المنشورة له، كما يشاع، باعتبار أن ما نشر في السابق من صور يُزعم أنها صوره لا تخصه، وإنما هذه هي الصورة الوحيدة له.
الجدير بالذكر أن مصدر الصورة الوحيدة التي ستنتشر عبر وسائل الإعلام العربية والعالمية هو مدير مكتب العربية في الكويت الزميل سعد العجمي باعتبار إلياس صعب كان مسجوناً في الكويت.
هذا وتنفرد ((سبر)) بنشر تفاصيل هروب إلياس صعب نقلاً عن نزيل في السجن استعان بنزيل آخر كان معه وقتذاك لينشط ذاكرته:
“تلقينا خبر الغزو وقت الضحى، فهاجت العنابر بمساجينها وماجت، وتعالت الصيحات المطالبة بكسر الأبواب للخروج، وبالفعل تمكن السجناء من كسر الأبواب، فهرولت مجموعة من السجناء – منهم كويتيون ومن جنسيات أخرى – إلى عنبر أمن الدولة لمساعدة إلياس صعب على الخروج من عنبره المحكم الإغلاق بانتظار إعدامه (اختلف المصدران في رقم عنبر أمن الدولة، هل هو رقم 2 أم رقم 3).. وبالفعل تمكنت المجموعة من كسر الباب وإخراج إلياس صعب من العنبر، فخرج والتحق بمجاميع السجناء في الممر الرئيسي للسجن قبل غروب الشمس، فأحاطت به جموع كبيرة من السجناء، ما لفت أنظارنا فشاهدناه (وسيم، قصير، يمشي كأن قيداً في رجليه، إذ كان يتمايل يميناً ويساراً) قبل أن يبدأ إطلاق النيران علينا من قبل حرس السجن فوق أبراج الحراسة، فاختبأنا خلف الجدران، فقُتل سجين عراقي وأصيب عراقي آخر في ركبته”.
ويضيف المصدران: “كان إلياس صعب يتصرف كقائد عسكري وكان المحيطون به ينفذون ما كان يأمر به.. بعد ذا توجه إلياس ومجموعة كبيرة معه إلى “الورشة” وهناك تمكنوا من صناعة بعض المتفجرات البدائية لكنها كانت فعالة للغاية، ثم عادوا إلينا في ممر السجن، وكان الرصاص لا يزال ينهمر باتجاه كل من يخرج منا من خلف الجدار إلى بوابة السجن.. في هذه اللحظات خرج إلياس صعب من بيننا وزحف على بطنه مسافة ما بين 50 إلى 70 متراً إلى أن وصل أسفل جدار المسجد الذي كانت ترتفع فوقه الكشافات، فكسرها بالحجارة فأظلمت الدنيا ولم نعد نرى شيئاً”.
اختلف المصدران على التوقيت.. هل هي الحادية عشرة مساء أم بعد الثانية عشرة من منتصف الليل، لكنهما اتفقا على “أن العتمة كانت تسود المكان، ولحظتذاك دوى صوت القنابل البدائية التي أربكت الحرس فأطلقوا النار عشوائيا، لكنهم سرعان ما أوقفوا إطلاق النيران لعدم وضوح الرؤية، فتمكن الإرهابي ومجموعته من الهرب، فيما تأخرنا نحن خوفاً من أن يُستأنف إطلاق الرصاص علينا، ولم نهرب إلا بعد شروق الشمس”.
رواية خاطئة كنت هناك