لم يعد أحد باستطاعته التحكم في فضاء الإنترنت أو السيطره على الكتابات التي تطرح فيه بينما هناك مجموعات من البشر لا تعرف كيف تكون عقولهم وما تملك إلا أن تنظر لهم بالشفقه عندما تراهم يتناقزون ذات اليمين وذات الشمال تائهين بين أفكار جيل الشباب الواعي والمدرك يريدون أن يقمعوها ويبقوهم على ماكانوا عليه آباءهم ولكن كل هذا ضرب من الخيال وهراء ما بعده هراء وما جعلهم يفعلون كل هذا معرفتهم بأن الزمان لم يعد زمانهم وأفكارهم التي قدروا أن يجنوا منها الأموال ويستعبدوا بها البشر لن يبقى منها شئ وستندحر وينتهي معها عصر الظلام .
ما دعاني لذكر هذا الأمر عندما قرأت اليوم خبرا بصحيفة البلاد السعوديه عن أحد كتابها السعودية الأستاذ رائف بدوي مفاده بأن هناك من يريد الإحتساب ضد الموقع والقائمين عليه واللذين حسب ما ورد بالخبر ذكروهم بالإسم ومن هم هامات فكريه وثقافيه يفخر بها وطننا كالدكتور تركي الحمد والاستاذ محمد سعيد طيب وهؤلاء الثله الذين يسمون أنفسهم بالمحتسبين يريدون من القضاء النظر لدعواهم بحجة أن الموقع يحمل أفكارا وأطروحات تسئ للإسلام وفق منظورهم الشخصي وأنا أجزم بأنهم قد لا يعرفون بعض الأطروحات التي يكتبها رواد الموقع فهي تفوق فهمهم وسطحية تفكيرهم وإن كان هناك شيئا مخالف لقوانين الموقع الذي تنص على عدم التعدي على الثوابت الإسلامية فبكل تأكيد أننا سنعود لما ذكرناه بأن المهمه صعبه في محاصرة فضاء الإنترنت مهما تواجد المشرفون على الموقع .
وجود مثل هذه النوعيات يصيبك بالإشمئزاز خصوصا أنهم لا يعرفون حتى جهة الإختصاص في مثل هذا الأمر والممثله في وزارة الإعلام ولكن مع الأسف أن هناك من يدعم وجود مثل هذه النوعيات خصوصا إذا عرفنا أن رائف بدوي مطلوبا لقضيه سابقة له بخصوص موقعه السابق الليبراليون السعوديين من قبل محكمة جده ولم يتم إنهاءها الى الآن منذ ما يقارب الأربع سنوات أو وإحالتها الى جهة الإختصاص ولكن يبقى الأمل كبيرا في الجهات العليا بأن تجعل نهاية لهذا الأمر وأن تأمر بإحالة القضية لجهة إختصاصها وأن ينتهي عصر الفكر الآحادي وأن يكون الغلبة للفكر الذي يخدم الوطن والمجتمع بغض النظر عن من يكون صاحبه وشكله وهيئته .
وإذا كان هناك ثمة من يريد الإحتساب فعليه ترك المواقع الفكرية التي تحث على العلم والمعرفة وتقوية روابط المحبه والإخاء بين أبناء الوطن الواحد وليحتسب ضد الكثير من المواقع التي يطلق عليها أصحابها مواقع إسلامية وهي بعيده كل البعد عن مسماها فتجد القائمون عليها أهدافهم تشويه الإسلام و مواقعهم تدعو للتحريض والفتنه والإرهاب فإن كان هناك من يريد الإحتساب والأجر فعليه أن يحذر منها ويبلغ الجهات المختصه عن أفكار القائمين عليها فالضرر دائما ينبثق من مثل هذه المواقع ذات الفكر المسموم فهي من تسعى لهدم الأوطان وتفتيت المجتمعات .
سعد آل سالم
أضف تعليق