أكد الأمين العام الجديد للجامعة العربية نبيل العربي الذي ناقش مع الرئيس السوري “الأحداث في سوريا” الأربعاء في دمشق، أنه “لا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم”، كما ذكر التلفزيون السوري.
وقال التلفزيون إن المناقشات بين الأسد والعربي تناولت “الأحداث على الساحة العربية والتطورات في سوريا” التي تشهد حركة احتجاجات منذ آذار/مارس الماضي.
وأكد العربي في تصريح صحافي أن “الجامعة العربية ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ولا يحق لأحد سحب الشرعية من زعيم لأن الشعب هو الذي يقرر ذلك”، وذلك بعد تصريحات واشنطن بأن الرئيس السوري “فقد شرعيته”.
وأشار العربي من جهة أخرى الى أن “الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في البلدان العربية الأخرى”، فيما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي شارك في اللقاء للصحافيين أن “سوريا مستمرة في تطبيق الإصلاحات” السياسية التي تطالب بها المعارضة السورية.
من جانب آخر هدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على السفراء الذين يخرقون اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وقال في تصريحات للصحفيين بعد مباحثات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس بشار الأسد: “منذ سنوات عندما كانت الأوضاع طبيعية كنا نقول للدبلوماسيين انه للسفر الى أي جهة خارج دمشق يجب الحصول على موافقة وزارة الخارجية مسبقاً. ولكن عندما تم خرق ذلك من قبل السفيرين الأميركي والفرنسي (اللذين زارا حماه يومي الخميس والجمعة الماضيين) فيجب تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، إلا إذا كان هناك نية لخرق هذه القواعد ونحن مصممون على تنفيذها”، معلناً “سأطبق ما كانت تطبقه الولايات المتحدة على بعض السفارات ومنها إيران بأن لا يسمح للسفير تجاوز 25 كم عن مدينة دمشق”.
وعمّا تعرّضت له السفارتين الأميركية والفرنسية من محاولة محتجين إقتحامهما رداً على زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي لحماه، قال المعلم “يجب عدم تجاوز المتظاهرين لحدود السفارتين ومن قام بهذا التصرف أخطأ، وكان يجب أن لا يتجاوز حدود السفارتين”.
وقال المعلم “نحن كدولة مسؤولون عن حماية أمن السفارات والدبلوماسيين ونحن نتحمل هذه المسؤولية الكاملة”. وأكد المعلم أن الإتصالات مع الإدارة الأميركية لم تنقطع لافتاً الى أنه تلقى إتصالاً هاتفياً أمس الثلاثاء من مساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليم بيرنز دون أن يكشف عن مضمونه”.
أضف تعليق