في إطار منافسات الدور التمهيدي الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل، يستهل منتخبنا الوطني مشواره نحو كأس العالم أمام منتخب الفلبين على استاد محمد الحمد بحولي في تمام الساعة السابعة والنصف مساءاً، ويدخل الأزرق المباراة بروح معنوية عالية بعد إحرازه للبطولة الرباعية الودية في الأردن، وتفوقه على أثنين من أبرز خصومه في الخليج (العراق والسعودية)، مما يعطي انطباع لدى الجمهور الرياضي بمدى جاهزية الفريق.
خلال فترة استعدادات الأزرق التي قضاها في لبنان والأردن، كان التركيز الأكبر من المدرب الصربي “غوران” على الاعتماد على النهج الهجومي، القائم على محاصرة الخصم في مناطقه، وإصعاب مهمته بالوصول إلى مرمى “الخالدي” بالاعتماد على لاعبي الارتكاز (طلال العامر وفهد الأنصاري) في قطع الإمدادات على مهاجمي الخصم، مع مساندة من أحد قلبي الدفاع (مساعد ندا وحسين فاضل) ويتقدم أحدهما للعب دور ارتكاز ثالث.
هذا النهج في الضغط الهجومي يساعد بناء الهجمة السريعة التي تبدأ منذ قطع الكرة من الوسط، وتأتي مهمة قيادة الهجوم للنجم “بدر المطوع” الذي يلعب دور مهاجم حر يتنقل من على الأطراف معتمداً على خبرته، وكذلك اختراقات “وليد علي” وسرعة “فهد العنزي”، ويمتلك “غوران” خيارات بديلة مميزة على الأجنحة كـ”عبدالعزيز المشعان” و”حمد العنزي”.
المشكلة الأكبر التي يعاني منها الأزرق، هي غياب رأس الحربة المتمكن من لمسته الأخيرة، حيث لم يثبت “يوسف ناصر” حتى الآن جدارته باحتلال هذا المركز، وعدم جدارة “ناصر” أجبرت لاعبي الخط الخلفي على أداء دور المهاجم، كما حدث في مباراة العراق، عندما سجل المدافعان (فهد عوض وحسين فاضل) هدفي المباراة.
والمطلب الأساسي في هذه المباراة، هو عدم الإفراط في الثقة أمام خصم مجهول مثل الفلبين، فلربما يقدم أفضل مبارياته أمام الأزرق، مما سيصعب عليه المهمة في الإياب خارج الأراضي الكويتية، ولتجنب أي مفاجأة يجب على الجهاز الفني إعطاء تعليماته للاعبين بضرورة إطالة أمد فترة (جس النبض) في بداية المباراة، للتعرف أكثر على نوايا الخصم.
أضف تعليق