فتحت النت –طال عمرك- على موقع ((سبر)) وبجواري ولدي (عمرو) فقرأ خبر أن الشيعة مضطهدون في مصر أيام مبارك والقائل النائب الكويتي صالح عاشور، ومع أن ولدي (عمر) لم يتعلم القراءة بعد، فتعجبت كيف قرأ، وقلت له يا ولدي: على زمن مبارك لم يكن بمصر شيوعيون والذي أنبتهم ثم قضى عليهم هو عبد الناصر، فقال ولدي (عمير): يا أبتاه -الولد ما شاء الله عليه في اللغات- الخبر يقول: شيعي وليس شيوعيا، فاستغربت جدا وأعدت قراءة الخبر، وضقت من ولدي (زيد) وقلت له هيا حالا بالا إلي ( يور مازر) -أنا أساسا ضليع في اللغات-واستلمت الخبر ثانية، وللعلم ابني اسمه الحقيقي (هشام ) والشهرة ميشو ولا يقرأ، وعديها خلي الليلة تعدي وانزل على السطر التالي:
“فقد أكد النائب صالح عاشور على التويتر نقلا عن زعيم الشيعة بمصر أحمد راسم: “تعرضنا للاضطهاد والقمع.. وحسني مبارك يعتبرنا كفار وأن ولاءنا لإيران”. وإلى النائب والمضطَهد أقول: بادعائكما أن مبارك ظلم الشيعة في مصر تسوقان لمبارك تعاطفا من حيث لا تدري، ثم إنكما تسوقان الموضوع وكأن الحسينيات تملأ بر مصر وريفها وصعيدها، وهذا خطأ لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
و الحكاية يا سادة يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن مصر بلد الأزهر الشريف قلعة الإسلام وسفينة السنة والجماعة، وأن الأزهر بني بالقوة والقهر لنشر التشيع تحت ستار أن المعز لدين الله حفيد السيدة فاطمة رضي الله عنها، وحاول المذكور نشر التشيع بالسيف تارة وبالذهب تارة، وأصبح المصريون مضطهدين في مساجدهم وأغلقت أبواب جامع سيدي عمرو بن العاص لسنوات، حتى نزل الصليبيون الشام واشتغل أمراء ووزراء ونواب الأمة عملاء للفرنجة بغضا في أحد أولياء الله الصالحين الساكنين الشام ويدعى (نور الدين محمود) ولأن مصر محروسة فقد قدر الله لها سيدنا صلاح الدين فدخلها وطرد جواسيس الفرنجة وهدم الدولة الباطنية الفاطمية، وقال للمصريين:من كان يخاف علي دينه فليأمن ,والكل حر في مذهبه، وكانت المفاجأة أن الناس كلهم كانوا على دين أهلهم، وأمعن صلاح الدين في تأديب بقايا منظري الفكر الباطني وكان معظمهم مغاربة.
ثم مرت السنون وتوالت القرون، وتجرأ عملاء الحرس الثوري المنتشرون تقية وخيفة للأسف في الخليج، وحاولوا شراء بعض الشباب المصري المغترب الذي كان يعاني من الغربة والحنين للزوجة، فسهلوا لبعض من استجاب كل شيء، وأطلقوهم لنشر أفكارهم في مصر، وكان آخرهم بائع ساندوتشات الكبدة والسجق في باب اللوق، وبمساعدة مبارك وأمن الدولة صار بائع الكبدة عضو مجلس شعب، وأسس حزبا وصحيفة شتم فيها أمي وأمك الصديقة بنت الصديق رضى الله عنها وعن أبيها، وبمباركة النظام المخلوع صار لصاحبنا نفوذ وأموال، وهو الآن المتهم رقم أربعة في موقعة الجمل، وإن شاء الله مصيره الإعدام على الخازوق.
تلكمو أصل الحكاية وفصلها، وقدها وقديدها، وقصة وانتهت و سلامة في خير وحميدة في السجن، ومبارك في شرم يأخذ (تان) وأنا في الإسكندرية وعاشور في سعيه غير مشكور، والوسطاء يمتنعون.
أضف تعليق