قبيل بدء شهر رمضان المبارك الذي يتوافد فيه المسلمون من كل فج عميق إلى قبلتهم الأولى، الكعبة المشرفة، رفع عدد من موظفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف صوتهم احتجاجاً على أوضاعهم الوظيفية.
فقد أبدوا انزعاجهم من تكرار مطالبهم بصرف “بدل عدوى” ولم يُستجب لهم، رغم جدارة هذا المطلب، إذ تتوافد جموع المسلمين بالملايين وتجتمع في مكان محدود لا يُعرف من منهم يحمل أمراضاً معدية، وعليهم – أي على موظفي الحرمين – التعامل مع الجميع، وهو ما يجعلهم عرضة للأمراض أكثر من غيرهم.
إلى جانب ذلك المطلب، يصر موظفو الحرمين على أن يتم تحويل رواتبهم إلى البنوك بدلاً من تسلمها نقداً، ما يعرّضها إلى السرقة نظراً للازدحام، خصوصاً وأن عددهم بلغ 2000 موظف يتزاحمون على أربعة شبابيك لا غير، وهو ما جعل بعضهم يُرجئ تسلم الراتب إلى آخر يوم مسموح به.
هذه المطالب ليست الوحيدة، فهناك من يشتكي من عدم ترقيته من درجته الوظيفية إلى الدرجة التي تليها رغم انقضاء ثماني سنوات، وهناك مجموعة تطالب بمساواتهم بموظفي المدينة المنورة الذين يعملون لست ساعات فقط في حين تمتد ساعات العمل في مكة المكرمة إلى ثماني ساعات، وهناك من يستغرب توظيفه في داخل الحرم رغم أن تخصصه “حاسب آلي”، وغير ذلك من المطالب التي يراها أصحابها مستحقة وجديرة.
أضف تعليق