كتاب سبر

بين الشيخ والضبعة..!؟

لنتفق على أنّ لا قدسية لشيخ ولا لغيره في الكويت، سوى سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وكما هو مبيّن في الدستور، والمادة 54 منه تنص على أنّ (الأمير رئيس الدولة، وذاته مصونة لا تمس)، وأنا لا أفهم إلا لغة الدستور، ولا أقدّس شيخاً ولا تاجراً لمال أو لوجاهة أو لمنصب أو لمسح الجوخ حتى.

بعد خمسين عاما من دولة الدستور والمؤسسات مازال البعض من أبناء وطني ينظر إلى الدولة على أنها دولة فلان ابن فلان.. بغض النظر عن هذا الفلان، ولأنني كما أسلفت لا أفهم إلا لغة الدستور، والدستور يقول في مادته السادسة (نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين بهذا الدستور)، وهذه المادة تجزم جزماً مبرحاً أنّ السيادة للأمة مصدر السلطات، ولم ترد في الدستور كلمة (السيادة فيه للأسرة، أو للأسرة والتجار مثلاً).

نكن كل التقدير والاحترام للأسرة الحاكمة ونتبادل معهم الاحترام والحب دون مصلحة أو تقرّب من أجل غاية أو غيره.. نحترمهم لأنهم مواطنون مثلنا، من أصغرهم حتى أكبرهم.

وبما إننا تطرقنا لـ(أكبرهم) وعميد الأسرة الحاكمة التي نحترمها، ولا نرضى لها المهانة لا من قريب ولا من بعيد.. يجب أن نقف عند تصرفات ذاك التاجر جداً.. الضبعة الفاسدة والمفسدة وامبراطوريته الإعلامية، ومايبثه لنا جهاراً نهاراً، وتحديداً مايبثه على ابن عميد الأسرة من كلام يعف اللسان عن ذكره، والقلم عن كتابته، حتى أنه خصّص له (أيّ لابن العميد) قناة لشتمه فقط! وأسماها (اسمع يافهد)، وأظن، وبعض الظن إثم، أن السيد فهد حتى الآن لم يسمع، حتى تمادى أكثر ذلك الضبعة، وانتشرت صورة لأكياس قمامة -أجلّكم الله- اسمها (فهد السالم)، وعليها رسمة لفناجين قهوة، ترمز صراحةً للبادية، وأين؟ على أكياس قمامة.. ولازلنا ننتظر منه ردا على ذلك التاجر المفسد، ولا حياة لمن تنادي. ويبدو.. أقول يبدو أنّ السيد فهد لا يرد إلا على (فئة معينة) من المواطنين، ويصمت، ولا أريد أن أقول أكثر من (يصمت) عن الرد على البعض الآخر.. ومن هم على شاكلة الضبعة الفاسدة، وأصحاب المليارات المتلتلة.

شخصياً، ومن واقع تجربة مريرة في تويتر مع هذا الشيخ، وما فعله مع الزميل الملبوس بجنّ الإبداع، محمد العجمي صاحب المقولة الواقعية جداً (الشيخة بلا أخلاق “شبيحة” ببشوت)، وجميعنا نعرف ما فعله هذا الشيخ المسكين، مع الزميل محمد العجمي أو في رواية أخرى بوعسم، حينما كان كاتباً في صحيفته، وكيف يسرق الحقوق الفكرية بكل براءة وسذاجة، بل من يقرأ كتابات هذا الشيخ اللطيف في تويتر، يشعر بالرأفة لحاله، حتى أنني أجزم جزماً خالصاً لوجه الله بأنه لا يستطيع إقناع ثلاثة أفراد فقط من متابعية الـ11 ألف تقريباً، ولكننا نقف معه ونناصحه كي يتحرك ضد مايفعله ذلك الضبعة في إعلامه الفاسد، ويحز في أنفسنا مايُقال عن ابن عميد الأسرة الحاكمة الكريمة، أو عن أبسط مواطن كويتي، وما يشعرنا بالغثيان الشديد، هو صمت هذا الشيخ أولاً، ولا أعلم إن كان قد رفع عليه دعوى قضائيّة أم كظم غيظه! وثانياً هو صمت وزارة الإعلام الرهيب الغريب عن هذه المهازل، كما صمتت قبل ذلك عن الجاهل المتجيهل، حتى شتّت المجتمع وجعله شيعاً وفرقاً.. ولا نملك بأيدينا سوى النصيحة، ولفت نظر وزارة الإعلام -لعلّها- تفيق من سباتها وتفعّل القانون على من هم فوق القانون، كما يرون أنفسهم.

خلاصة الحديث.. هذا الضبعة تمادى بأفعاله، وسئمنا انتظار تطبيق القانون ممن يفترض أن يكون هذا عملهم، وكلّما تذكّرت بأن الشيخ ناصر المحمد مازال رئيساً للوزراء.. تأكدت أننا مستمرون في هذا العبث، ومستمرون في شتاتنا وفرقتنا، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

***

فلاح الحشاش ..

Twitter @ALHShaSh

[email protected]

 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.