السادة المحامين الكويتيين الذاهبين إلى الدفاع عن مبارك.,تحية طيبة وبعد, فـ (اللي ما يعرفش يقول عدس) والأمر لا كما تتصورون, ولو أن مبارك له فضل على الكويت – حسب مقالتكم – في تحريرها من الاجتياح العراقي، فيمكنكم زيارته بالمستشفى حاملين ورودا ثم اركبوا بعدها المترو وانزلوا محطة طرة واشتروا بجنيهين خبزا وبثلاثة جنيهات حلاوة طحينية من البقال المقابل للمحطة وقولوا العواف على نجليه بالسجن، يرحمني ويرحمكم الله,وفضوها سيرة, وإلا فأنتم كمن يحاول الوقيعة بين الشعبين.
أحبائي من رجال القانون في الكويت يا من قطعتم التذاكر وأعليتم المفاخر بأنكم تدافعون عن صاحب فضل,فأكملوا الشكر واجعلوا الخير خيرين, وأقيموا دعاوى ضد مبارك باسم ملايين المصريين الذين قضوا بفيرس سي والتهاب الكبد الوبائي أو بالأورام الخبيثة جراء كيماويات استوردها مبارك وحسين سالم وغيرهم من إسرائيل.
المحترمين جدا أبا وبلدا وجدا محامي الكويت المدافعين عن فرعون.. ما رأيكم دام فضلكم ولا كب الله زيتكم ومات كمدا عدوكم في رجل قرر أن يصلى الفجر بالمسجد القريب من بيته فقرر مبارك أن يزيد من حسناته ويمعن في ابتلائه فجعله عرضة للفتنة, فسحبه وسجنه وسحله وعلقه كالذبيحة وكهرب أنثييه, ورماه في قعر قبو مظلم لا يتعدى مترا مربعا سنوات طوالا, وهو كل ليلة يستدعي عليه القدر ودعاء السحر ويدعو على كل من ينافح عن فرعون و يقف سدا بينه وبين الاقتصاص منه، وهذا المسكين بكى لما سمع المغني الكويتي بالقاهرة يجأر صادقا:(أجرني يا الله..دبت في صدري الآه..بيتي وبيقول بيته اللي جه يعتدي..مسجد لله بنيته بيقول ده مسجدي) بعده بكى لبكاء الكويتي ودعا ساجدا بين يدي ربه لكم بالتحرير وبرفع الظلم، أليس هذا الشاكي الباكي الموجوع المفجوع صاحب فضل لمجرد دعائه لله, لو ذلك كذلك, فما قولكم زاد مجدكم وتدفق نفطكم لو رفعتم باسم عشرات الآلاف مثله دعاوى تعويض ضد فرعون الذي أذلهم وشتت شمل أسرهم فكان جزاؤه من جنس عمله.
الأخوة الكويتيين المحامين الغيورين على فرعون، لقد جربتم محاولة صدام حسين سرقة نفطكم والاعتداء على مخزوناتكم النقدية, وثروة الأجيال القادمة التي ربما أنتم تمثلون أول جيل بها، ألم تعلموا أن الذي تسافرون للدفاع عنه سرق الغاز المصري وسلمه لعدونا وعدوكم الذي قتل شهداءنا وشهداءكم عام ثلاثة وسبعين؟, ولعلكم لا تعلمون أن للكويت نحو أربعين شهيدا في سيناء بمدافع إسرائيل، فما ظنكم طال عمركم في سارق بيته لتعمير بيت عدوه؟ فأولى بكم لو رفعتم قضايا في مصر والمحكمة الدولية لوقف تصدير الغاز إلى من قتل منكم رجالاً رائعين.
أيها المنتحون بمطار الكويت طائرة، عودوا من حيث أتيتم أو ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين متمتعين بنيلها وسمرها وثمرها وترحيب أهلها الطيبين الذين خرجوا للنور بعد ثلاثين عاما عجافا.
ولا خير فىّ إن لم أنصحكم, ولا خير فيكم إن كتبت عنكم الصحافة والتقطت صورتكم الفضائيات ونالتكم الشهرة الزائفة وكتب التاريخ أنكم دافعتم عن مزور التاريخ، عودوا ولا تنكئوا جراح مظلوم لسان حاله:
لا يبوس اليدين مظلوم/ وأحرى بالمحامين أن يبوسوا يديه
أضف تعليق