عربي وعالمي

قالوا لن نستبدل قوة قمعية بأخرى
علمانيو سوريا: تجمعنا لإسقاط الأسد وإبعاد الإسلاميين عن الحكم

لم تنطلق القوى العلمانية السورية في طريق المعارضة ضد نظام الأسد وحده بل أهم من ذلك إبعاد الإسلاميين عن ساحة الحكم، فقد التقى في باريس ممثلون لحركات وهيئات علمانية ديموقراطية سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وأعلنوا ولادة ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية؛ لإبراز الحيثية التي يتمتعون بها أمام حركة ناشطة للتيار الإسلامي في صفوف المعارضة السورية خصوصا في الخارج.

وعقد المؤتمر في أحد الفنادق الكبيرة في باريس، وقدم المشاركون فيه من الولايات المتحدة وأوروبا ودول الشرق الأوسط، وهم بانتماءاتهم القومية والدينية يمثلون أطياف الشعب السوري من عرب وأكراد ومسلمين ومسيحيين، التقوا حول قاسمين مشتركين : العمل على إسقاط النظام السوري، والايمان بالفكر العلماني.

وقالت رندا قسيس العضو في حزب الحداثة والديموقراطية لسوريا والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى ” إن سوريا الغد يجب أن تكون متعددة لا يسيطر عليها الإسلاميون” مضيفة “علينا أن نعمل معا لإسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى”.

وأضافت قسيس إن “المشكلة مع الإسلاميين هي الطابع القمعي لأيديولوجيتهم. ولن نقبل باستبدال الذهنية القمعية للنظام الحالي بذهنية قمعية أخرى”.

وقال المعارض بسام البيطار الآتي من واشنطن والعضو في حزب الانفتاح العلماني إن “العلمانيين والإسلاميين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق، والعملية تتقدم ولكن ببطء، وهناك عناصر من الجانبين يستطيعون تسهيل هذا الحوار”.

وأضاف البيطار “نريد أن نقول إن الساحة ليست للإسلاميين والمتطرفين وحدهم بل لنا أيضا”.

ودعا ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية الأقليات في سوريا إلى التوحد ضد النظام، علماً أن الأقليات المسيحية والدرزية والكردية لا تزال مترددة في الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية ليس خوفا من قمع النظام فحسب بل أيضا خوفا من وصول الإسلاميين إلى الحكم.

وقال البيطار “نحث الأقليات الدينية على المشاركة في الثورة السورية”، في حين قالت قسيس في السياق نفسه “حان الوقت لتوحيد قوانا”.