أقلامهم

رياض الصانع يكتب عن وقائع قانونية بحثت فيها محتالة عن فرائس

البحث عن فريسة!
رياض الصانع


البعض من الأفراد يسعى إلى تخريب وتشويه كل قيمة أخلاقية بشتى الطرق، وإساءات التصرفات والأفعال من خلال طرق كثيرة بقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء، وذلك بغرض أو بمجرد الإساءة إلى أشخاص معينين للنيل منهم ومن سمعتهم.
وهذه الظاهرة انتشرت وتفشت في المجتمع حتى لو كانت غير صحيحة وترتفع بمعدلات مخيفة وهي ظاهرة تحتاج إلى دراسة.


والحديث عن هذه الظاهرة بمناسبة ما تم نشره بجريدة «الأنباء» الأحد الموافق 25/9/2011 حيث تم إبلاغ جريده «الأنباء» من مصدر أمني ان محامي العسكري والذي اتهمته فتاة بالاعتداء عليها داخل شقة استطاع إخراج الصحيفة الجنائية للمدعية وأظهر محتوى الصحيفة الجنائية للمدعية حيث سبق أن اتهمت 3 أشخاص آخرين في قضية اعتداء وانها وأمها تمكنتا من الحصول على مبالغ مالية مقابل التنازل عن هذه القضايا وان آخر قضية ادعت فيها على مواطن استطاعت أن تحصل منه على 20 ألف دينار مقابل التنازل، لافتا إلى ان المحامي توصل إلى آخر ضحايا المدعية وأخذ منه صورة التنازل وكتاب تضمن تسلم الفتاة مبلغ 20 ألف دينار مقابل التنازل.


وكانت فتاة تقدمت إلى أحد مخافر العاصمة واتهمت عسكريا بأنه أوهمها بالزواج ومن ثم استدرجها إلى شقة واعتدى عليها عنوة حسب زعمها ومازالت القضية رهن التحقيق.


لذلك لابد أن نظهر المنظار القانوني لهذه الواقعة من ناحية المتهم والمجني عليها، أما من ناحية المتهم فإذا ثبت أن المتهم اقترف هذه الجريمة وهي مواقعة أنثى بغير رضاها فهنا ينطبق عليه نص المادة 186 من قانون الجزاء والتي تنص على أنه من واقع أنثى بغير رضاها سواء بالإكراه أو بالتهديد أو بالحيلة يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 15 سنة ويجوز أن تضاف إليها غرامة لا تجاوز 15 ألف روبية، أما من ناحية المجني عليها فإنه إذا ثبت أن البلاغ المقدم منها كان الغرض منه ابتزاز المتهم ماديا والإساءة إلى سمعته فإنها تتعرض لعقوبة البلاغ الكاذب وينطبق عليها نص المادة 145 من قانون الجزاء والتي تنص على أن «كل من قدم إلى موظف عام مختص باتخاذ الإجراءات الناشئة عن ارتكاب الجرائم بلاغا كتابيا أو شفويا متضمنا إسناد واقعة تستوجب العقاب إلى شخص لم تصدر منه وهو عالم بعدم ضم هذا البلاغ يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تجاوز ألفي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين»، إذن على النيابة العامة ومحكمة الموضوع أن تساهم في الكشف عن حقيقة الواقعة ويجب ان ينال كل من الجزاء من المتهم والمجني عليه أن عما ارتكبه من الإثم ويكونا رادعا للآخرين أمثالهم، ولان منهج الدين الإسلامي حرص كل الحرص على سمعة الناس وتنزيهها عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويها أو وصمة بصفات صاحبها منها بريء.


والله ولي التوفيق،


 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.