كتاب سبر

يا شيعة الكويت ثوروا!

| مخرج |
(لا ضير أن نُفرّق بين الطائفتين.. قليلاً.. لنخاطب عقل إحداهن بحب إحداهن)
عزيزي السُني.. إن هذا المقال.. ليس لك! فإما أن تتكرم قارئاً.. أو نُصلح الكويت سوياً!
| مدخل |
في الماضي كان الحراك الشيعي السياسي بشكل عام حراكا متفاعلا من أجل الوطن وحماية مكتسباته، ومن أجل الشعب أجمعه والمطالبة الدؤوبة بحقوق الأفراد والجماعات، ومن أجل حماية دستور 1962 والسير على مواده بخطى ثابتة، فالشواهد كثيرة جداً على ثقلهم وفاعليتهم في القضايا الوطنية جمعاء، والوطن لا يجحد من يموت من أجله، وكل شيء مُدوّن ومُسجل ومحفوظ في تاريخهم الجميل. 
 في سنة 1986 قام المغفور له بإذن الله، الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت بحل مجلس الأمة حلاً غير دستوري، وهاج الشارع الكويتي أجمعه، بمختلف مكوناته من البدو والحضر والسُنة والشيعة، وقاموا بالمطالبة بعودة الحياة الديمقراطية والعمل بالدستور وعدم تعطيل مواده، وشكلت مجموعات من نواب المجلس المنحل و نشطاء سياسيين و مواطنين لجان شعبية لعودة الحياة البرلمانية ومجلس الأمة، وتم تحديد كل يوم اثنين من كل أسبوع على أن يلتقوا في ديوانيات النواب في الروضة والجهراء والنزهة والفروانية وغيرهم؛ ليتباحثوا المستجدات مع السلطة، وكان للشيعة دور بارز بقيادة الدكتور ناصر صرخوه ومصطفى الصراف وعبدالرزاق معرفي ومحمد علي القلاف.
أيضاً لا يغفل أحد حراك شباب الكويت الأبطال في سنة 2006 للحملة البرتقالية (نبيها خمس) حينما حققوا مطالبهم بتقليص عدد الدوائر الانتخابية من خمسة وعشرون دائرة إلى خمس دوائر منعاً للقبلية والطائفية بقيادة جمع كبير من المدونين الشباب، وكان من الشيعة الأبطال جاسم القامس وعبدالله بوفتين وعلي أشكناني و شروق مظفر والرائع بدر ششتري . وكان من نواب الشيعة المؤيدين والمصوتين لنبيها خمس عدنان عبدالصمد و أحمد لاري و عبدالمحسن جمال و الجوهر حسن جوهر. وكذلك كان دور الجمعية الثقافية الشيعية دورها البارز لمصلحة الوطن في تأييد الحراك الشبابي، فقد كان لنواب الشيعة في كويتنا وأبناء الطائفة حراكهم الفعاّل والظاهر في كثير من قضايا الوطن وهذا الشيء لا ينكره أحد أبداً.
كانت قضية تأبين عماد مغنية في سنة 2008 هي نهاية الحراك الشيعي من شبابهم ونوابهم في التعاطي مع القضايا الوطنية وقضايا المال العام و الفساد، فقد التفت عليهم الحكومة ورئيسها و رجل الأعمال محمود (……) والسيد محمد (……) وفرج (………) و احتضنوهم وأوهموهم أنهم كانوا يبكون وأنهم شعب الله (المضطهد)! وأخرج لهم محمود من ( جيبه الخاص ) كومة صحف و قنوات لتتبناهم بعدما نبذهم الوطن! وأفتى لهم السيد محمد (……..) وفرج (…….) بأن الشيخ ناصر المحمد ( معصوم بالثلاثة !) حتى حاباهم الشيخ وحكومته وأغدقوا عليهم وافر الحب، فخرج النائب عدنان عبدالصمد من التكتل الشعبي بعدما كان مثالاً للدفاع عن المال العام والشرس في وجه الحكومة، وجاء من بعده سبعة نواب آخرون يدافعون عن الحكومة كما يدافعون عن الدين! ولم ينضم معهم الجوهر.. حسن جوهر، فاعتبروه عاصياً مذنباً قد اهلكته المعاصي وأغوته ( الشياطين ) !
 والله يا أبناء وطني.. يا شيعة الكويت، لن يصل بكم رجل الأعمال محمود (……..) إلى الوطن! فهو رجل أعمال يسعى للتوسع والسيطرة على ممتلكات الدولة ونواب الطائفة الخاضعين لسطوة ديناره؛ ليأخذ ما لذ وطاب من خيرات الكويت وأموالكم. ولن تفلحوا باتباع آراء السيد محمد (…………) السياسية! فهو أبعد ما يكون عن السياسة وحراكها، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتفشي الطائفية في الكويت، فيصّور أنكم مضطهدون وممقوتون وأن الطائفة السنية أعداؤكم في الوطن إلى يوم يبعثون! إن نوابكم الثمانية قد خذلوا الوطن وتركوه في جيب الرئيس ناصر المحمد فتضخمت أرصدتهم حتى ظهرت رائحتهم على الجميع.
إن الكويت وإخوانكم المواطنين بحاجة ماسة لـ( ثورتكم ) على الفساد المتفشي في كل أرجاء الوطن بقيادة الرئيس الشيخ ناصر المحمد ونوابه في المجلس، وبحاجة لعودتكم إلى الحراك السياسي والخروج إلى الشارع رفقة إخوتكم السنة و رفقة نواب الأمة للوقوف في مواجهة كل ما يضر الوطن، وبحاجة لعودة المواطنة بين جميع فئات المجتمع، وبحاجة لأن تنبذوا قنوات وصحف الفتنة والطائفية، فإنهم يخاطبون عواطفكم لا عقولكم، وبحاجة لكم أنتم يا كويتيين يا شيعة، وبحاجة لإظهار ولائكم وطمس كل مشكك بكم. فنحن السُنة معكم شركاء في الوطن، لا أحد يتفضل على الآخر بشيء إلا بالعمل من أجل مصلحة الوطن.
 | شطحات |
 * لمن يقرأ في عهد الدولة الأموية، سيجد أن الشيعة كانوا يثورون بسيوفهم على الظلم في الدولة وكانوا السُنة يثورون بالأحاديث النبوية الصحيحة على الطغاة.
* عدنان عبدالصمد.. خروجك من التكتل الشعبي لا يعني أبداً.. انسلاخك من  مبادئك وآرائك!
* بكل تأكيد لا أعني جميع أبناء الطائفة الشيعية بالالتفاف حول الحكومة والتستر على فسادها، فإن الحديث عن الغالبية وليس الجميع.
* يقول الزعيم المصري سعد زغلول ( الدين لله والوطن للجميع ) فالوطن يسع كل كويتي ولا يضيق على طائفة من أجل أخرى.
* ليس بالضرورة أن يكون جميع السنة مدافعين عن الوطن والمواطنين، فمنهم الصالح ومنهم الطالح!
* إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت! 

 twitter : @ayyadq8q8

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.